وصل سيل المادة الحمراء السامة المتسربة من مصنع لمادة الالومينا في غرب المجر الى نهر الدانوب يوم الخميس وتحاول طواقم تخفيف تركيزها لحماية النهر وهو ممر مائي أوروبي رئيسي. وقال تيبور دوبسون المتحدث باسم وكالة الاغاثة من الكوارث انه لم ترد تقارير عن موت أسماك في نهر رابا ونهر موسوني-دانوب وهو فرع جنوبي للدانوب منذ أن وصلت اليهما الاوحال السامة في وقت سابق من يوم الخميس لكن كل الاسماك نفقت في نهر ماركال الصغير الذي وصل اليه التسرب أولا. وتعمل طواقم الانقاذ للحد من المحتوى القلوي للتسرب الذي تدفق من خزان مصنع للالومينا يوم الاثنين واكتسح قرى وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص واصابة أكثر من 150 اخرين. كما وردت أنباء عن فقد ثلاثة أشخاص. وذكر دوبسون أن المحتوى القلوي للتسرب مازال رقمه الهيدروجيني نحو 9 عندما وصل الى نهر رابا وموسوني-دانوب متجاوزا الرقم الطبيعي الذي يتراوح بين 6 و8 . وصرح جابور فيجتسكي مدير فرع المجر في صندوق (دبليو.دبليو. اف) الذي زار موقع التسرب برفقة خبراء بأن تأثر نهر ماركال بالتسرب أسوأ بكثير مما كان متوقعا وبأن الامال تنعقد على أن يخف المحتوى القلوي عندما يصل الى رابا وهو نهر أكبر. وأضاف أن الرقم الهيدروجيني للمادة لا يزال بين 9 و10 . وقال "وفقا لتقديراتنا الحالية فانه (التلوث) سيظل محتوى في المجر ونثق أيضا في أنه سيصل الى بودابست بمعدلات مقبولة للرقم الهيدروجيني." وينساب نهر الدانوب عبر أراضي كرواتيا وصربيا وبلغاريا ورومانيا ومولدوفا وأوكرانيا وصولا الى البحر الاسود. وأعلنت المجر حالة الطواريء في ثلاث مقاطعات يوم الثلاثاء بعد تسرب المادة التي تنتج أثناء عملية تنقية البوكسيت في كولونتار وديفكسير وقرى أخرى على بعد 160 كيلومترا غربي بودابست. وزار فيكتور اوربان رئيس الوزراء المجري كولونتار اليوم وقال انه لا جدوى من ازالة الاوحال من جزء من القرية لان من المستحيل أن يعود بشر للعيش هناك مرة أخرى. وقال للصحفيين "من الصعب ان نجد كلمات نعبر بها. لو كان الامر وقع أثناء الليل لسقط الجميع قتلى."