واشنطن (رويترز) - قالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء إن المحادثات بين ايران والدول الست الكبرى بشأن البرنامج النووي لطهران يمكن أن تجرى "في غضون الاسابيع القليلة القادمة". وأضافت اشتون إن ايران واصلت ارسال اشارات تفيد برغبتها في اجراء محادثات رغم تعليقات الرئيس محمود أحمدي نجاد "المشينة" أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي بشأن هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة. وأبلغت اشتون رويترز في مقابلة في واشنطن "الاشارات التي مازلنا نتلقاها تفيد بأن هناك امكانية بأن ايران تريد التحاور معنا. "(وضع) الاقتصاد ليس جيدا. العقوبات ستبدأ في التأثير قريبا. والمؤشرات تقول انهم قد يرغبون في بدء المناقشات." وقالت اشتون انها مستعدة لاجتماع محتمل يمكن أن يعقد في فيينا أو مكان آخر. وأضافت "نعتقد فيما يبدو أنه في غضون الاسابيع القليلة القادمة قد تكون هناك (محادثات) ونحن نضع خططا لذلك. "لكن الامور تتغير. لذا من الصعب أن نكون على ثقة تامة من ذلك حتى نجلس بالفعل على الطاولة." وقال أحمدي نجاد في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس ان معظم الناس يعتقدون ان الحكومة الامريكية كانت وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويوركوواشنطن مما دفع الوفود الامريكية والاوروبية لمغادرة القاعة. وقالت اشتون ان هذه التعليقات كانت "مشينة تماما". كانت المحادثات بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن - الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين- اضافة الى ألمانيا التي تهدف الى تبديد القلق بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم قد توقفت في اكتوبر تشرين الاول العام الماضي مما ادى الى تشديد العقوبات الدولية عليها. وكتب سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي الى اشتون في السادس من يوليو تموز طالبا استئناف المحادثات التي قالت ايران انذاك انها قد تجري في نهاية رمضان أي منتصف سبتمبر ايلول. وقالت اشتون "من المهم أن نأتي بهم الى طاولة المفاوضات ... من المهم ان نقوم بذلك بشكل يجعلهم يشعرون أننا جادون وراغبون في التفاوض بشكل مناسب. لكن لاشك في أن البدائل الاخرى فيما يتعلق بعقوبات أشد وما الى ذلك مازالت قائمة." وتقول ايران ان برنامجها لتخصيب اليورانيوم يستهدف توليد الطاقة. ويخشى الغرب من أن تكون طهران تسعى لتطوير أسلحة نووية. ويشعر المسؤولون الغربيون بالقلق مما يرونه جهودا ايرانية للمراوغة في القضية الرئيسية بغية كسب الوقت لاحراز تقدم في عمليات التخصيب. كما شعر هؤلاء المسؤولون بعدم الارتياح تجاه الشروط التي أثارها الرئيس أحمدي نجاد لاجراء مزيد من المحادثات. وكان أحمدي نجاد قال انه يجب اشراك دول أخرى وانه يتعين على الاطراف أن تقول ما اذا كانت تريد الصداقة أو العداء مع ايران وانه يجب على هذه الدول أن تعبر عن موقفها من الترسانة النووية المزعومة لاسرائيل. وقالت اشتون ان الرسائل الخاصة برغبة ايران في اجراء محادثات جاءت من خلال دول مختلفة مثل الصين وتركيا. واضافت "نحاول في الواقع أن نحول ذلك الامر الى أن يتحدثوا معي مباشرة... نحن نتراسل ونبذل جهودا للوصول اليهم. لكنهم يراوغون".