أشار دبلوماسي امريكي بارز الخميس ان واشنطن تتشكك في ان ايران تقوم بتركيب 6000 جهاز جديد للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، واختبارها جهازا متقدما للطرد المركزي. قال جريجوري شولت السفير الامريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة للصحفيين انهم ينبغي ان يأخذوا تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء "بشيء من التحفظ". وتستخدم اجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم ليستخدم كوقود لمحطات الطاقة او اذا تمت تنقيته الى درجة عالية؛ فلصنع اسلحة نووية. ويخشى الغرب ان يكون هدف ايران هو صنع قنبلة، لكن طهران تقول ان برنامجها للاستخدامات السلمية فقط. وقال شولت "احمدي نجاد له سجل من الاعلانات السياسية لا تؤيدها بالضرورة الحقائق التقنية."، ووصف خطابه بانه "اثارة سياسية". وأضاف في مؤتمر صحفي "ايران لم تتمكن بعد من اتقان القدرة على تخصيب اليورانيوم مع انهم يعملون بجدية شديدة لتحقيق ذلك." ويوجد لدى ايران عدد من اجهزة الطرد المركزي العاملة، لكن الخبراء يقولون انها لم تتمكن من اتقان العملية المتطورة جدا لانتاج اليورانيوم بالكمية المطلوبة لتزويد محطة للطاقة النووية بالوقود او لصنع قنبلة ذرية. ومع ذلك، قال شولت ان المسار الذي يتخذه احمدي نجاد مصدر"بواعث قلق هائلة" لدى الولاياتالمتحدة ودول اخرى. وأكد انه من الواضح ان الرئيس احمدي نجاد، والقيادة في ايران لا يأخذون في اعتبارهم بواعث القلق لدى المجتمع الدولي، وهم الان ايضا ينتهكون اربعة قرارات لمجلس الامن الدولي. وكان مجلس الامن فرض ثلاث جولات من العقوبات المحدودة منذ عام 2006 على ايران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم. وتقول ايران- رابع اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم- انها تريد الطاقة النووية لتوليد الكهرباء لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة. وبينما حث شولت ايران على التفاوض، قال ان واشنطن تحتفظ بالخيار العسكري قائما من اجل وقف البرنامج النووي الايراني. وذكر انه يعتقد ان الرئيس الامريكي"جورج بوش" حريص جدا على عدم ابعاد اية خيارات عن المائدة، لكن هدفنا هو التوصل الى حل دبلوماسي. وقال ان الخيار العسكري ليس هو الخيار التالي على وجه التأكيد. وستعقد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن مع المانيا اجتماعا يوم 16 ابريل/نيسان الحالي في شنغهاي، حيث من المتوقع ان تناقش ما اذا كانت ستزيد جاذبية الحوافز التي عرضتها على ايران في عام 2006 من اجل وقف برنامجها النووي. وقال شولت ان العرض "كريم الى اقصى حد". وقال "انه عرض كبير وهو ايضا مجرد عرض لذا فهو قابل للمناقشة. وبدلا من ان نتفاوض مع انفسنا؛ فاننا نود ان تبحث ايران هذا العرض بصورة جدية." واستبعدت ايران وقف نشاطها النووي او الحد منه مقابل حوافز تجارية او غيرها، وتقول انها ستتفاوض فقط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. (رويترز)