جدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تأكيداته على حق بلاده فى تخصيب اليورانيوم، مؤكداً ان ذلك غير قابل للتفاوض بشأنه مع المجتمع الدولي وقال صراحة ان ايران باتت الان "دولة نووية". وصرح لوكالة الانباء اليابانية الجمعة ان ايران دولة نووية ولا سبب لديها للتخلي عن هذه التكنولوجيا ولن تقبل شروط مسبقة للتفاوض حول ذلك وان اى اقتراحات دولية جديدة محتملة في مقابل تعليق ايران لنشاطات تخصيب اليورانيوم لن تقبل. وكانت الدول الغربية اقترحت مجموعة من الاجراءات الاقتصادية والتجارية على ايران في حال قبولها بتجميد برنامج تخصيب اليورانيوم. لكن ايران رفضت العرض وقد شدد مجلس الامن الدولي الشهر الماضي العقوبات التي يفرضها على ايران باعتماده قرارا جديدا. واستبعد الرئيس الايراني، من جهة ثانية، استئناف المفاوضات مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا، موضحا "نواصل بحث المسألة النووية في اطار الوكالة" الدولية للطاقة الذرية. من ناحية اخرى، اتهم المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية الجمعة بريطانيا بانتهاك معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية انتقد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليبند لتصريحاته التي اتهم فيها ايران بعدم سلمية برنامجها النووي . واضاف المتحدث بأن هذه الادعاءات التى تطلقها لندن في الوقت الذي تمتلك فيه مئات الرؤوس النووية وتواصل برنامجها النووي مع الدول الاخرى وتخصص الاموال لأنتاج جيل جديد من الاسلحة الذرية بمافيها نظام تراي دنت ( الجيل الثالث من المفاعلات النووية) للعقود المقبلة. ايران تركب اجهزة الطرد المركزي وفي سياق متصل، أكد دبلوماسيون الخميس ان إيران بدأت تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة في منشأتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم لتسرع بتنفيذ نشاط قد يمدها بوسائل لتصنيع قنابل ذرية في المستقبل اذا قررت ذلك. وتقول إيران انها لا تريد من إنتاج الوقود النووي إلا توليد الكهرباء لتستطيع تصدير كميات أكبر من النفط. وفرضت الاممالمتحدة على إيران ثلاث مجموعات من العقوبات لاخفائها نشاطها النووي حتى عام 2003، وتقاعسها منذ ذاك الحين عن ان تثبت للمفتشين ان نشاطها اغراضه سلمية، ورفضها تعليق البرنامج الذي يدور جدل بشأنه. ودشنت إيران 3000 جهاز طرد مركزي، وهي قاعدة لعملية تخصيب على مستوي صناعي في قاعة إنتاج تحت الأرض بمنشأة نطنز العام الماضي، لكن هذه الاجهزة يعود تصميمها إلى السبعينيات، وعرضة للعطل؛ لذا بدأت إيران اختبار نسخة متقدمة في جناح تجريبي في نطنز. وقال دبلوماسيون غربيون- مطلعون على معلومات مخابرات- انه بعد فترة توقف عدة شهور من أجل عملية التركيب في منشأة التخصيب الرئيسية، ادخلت إيران حاليا أكثر من 300 جهاز طرد مركزي، بعضها نسخ محسنة، وبعضها من النماذج السابقة. وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين أن إيران تعتزم فيما يبدو الإنتاج إلى "اقصى حد" بالاجهزة المتقدمة من خلال التخلص من سابقتها تدريجيا. ويستطيع جهاز الطرد المركزي من طراز (اي ار-2)- الذي طورته إيران- تخصيب اليورانيوم اسرع ما بين مرتين إلى ثلاث مرات من النماذج السابقة. وقال سفير إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه لا علم له بتطور جديد في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم التي تحيطها مدافع مضادة للطائرات تحسبا لقصف أمريكي. ورفضت الوكالة الدولية- التي تتخذ من فيينا مقرا والتي يوجد مفتشون تابعون لها في نطنز- التعليق. (رويترز- ا ف ب)