أعلن المبعوث الإيراني لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن طهران تريد تعاونا نوويا وليس مواجهة بشأن تبادل الوقود النووي. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن سلطانية قوله إن التصريحات الايجابية للرئيس الإيراني, تؤكد نوايا طهران بشأن التعاون مع الغرب بدلا من المواجهة, علي حد قوله. وأضاف أن العرض الذي تقدمت به إيران في محادثات فيينا لايزال مطروحا, في إشارة إلي الاتفاق الذي تم التوصل اليه في أكتوبر الماضي. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أعلن أن بلاده مستعدة لإرسال اليورانيوم المخصب إلي الخارج مقابل وقود أعلي تخصيبا لانتاج نظائر مشعة تستخدم في اغراض طبية في مفاعل مخصص لهذا الغرض في طهران. وفي بيروت, أكد القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان مير مسعود حسينيان أن قبول إيران بالتفاوض في موضوع اليورانيوم لايدل علي ضعف, معتبرا أن طهران اتخذت قرارا وقامت بدعمه رغم كل التهديدات. وأشار في تصريحات صحفية إلي أن الوكالة الذرية تراجعت أكثر من مرة, موضحا أن بلاده لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم لأن هذا حقها, واعتبر أن الموقف الأخير للرئيس الإيراني جاء للرد علي بعض الحجج التي يستعملها الغرب لاستهداف طهران, علي حد قوله. وفي برلين, أعلن سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية أن أعضاء مجلس الأمن سيناقشون البرنامج النووي الإيراني في حالة عدم اتخاذ طهران موقفا بناء بشأن أنشطتها النووية. وقال لافروف, في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيله في برلين, إن موسكو تنتظر المزيد من المعلومات من واشنطن بشأن خطط أمريكية لنشر صواريخ مضادة للصواريخ في البحر الأسود. وفي برازيليا, نفت البرازيل ما تردد من أنباء حول وجود مفاوضات مع إيران بشأن امكانية تخصيب اليورانيوم الإيراني علي اراضيها. وكانت الصحف البرازيلية قد نشرت تصريحات لمدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي صالحي, أكد فيها إن البرازيل وفرنسا ودولة آسيوية هي الدول التي يمكن أن تقبل إيران بارسال اليورانيوم الإيراني اليها لتخصيبه.