في تحريض إسرائيلي جديد علي ضرب طهران, أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو ضرورة وجود تهديد حقيقي ومقنع بتحرك عسكري بقيادة الولاياتالمتحدة ضد إيران. مشددا علي أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لإقناع القيادة الإيرانية بالتخلي عن خطط لإنتاج قنبلة ذرية. كما أكد ضرورة تكثيف الضغوط علي الجانب الإيراني, مستبعدا أن تكون الضغوط الحالية كافية لحمل هذا النظام علي تغيير المسار بدون خيار عسكري ذي مصداقية يواجههم به المجتمع الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال- في تصريحات للصحفيين الاجانب- إن أحدث مجموعة من العقوبات الدولية تضر بإيران لكنها ليست كافية لارغامها علي التراجع بشأن الأسلحة النووية. يأتي ذلك في الوقت الذي أثارت فيه تصريحات مئير داغان رئيس جهاز الخابرات الإسرائيلي المنتهية ولايته, التي هونت من مخاطر البرنامج النووي الإيراني, غضب واستياء نيتانياهو. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر رفيعة المستوي في حكومة نيتانياهو أن رئيس الحكومة وبخ داغان علي هذه التصريحات لتعارضها مع الخط العدواني الذي تنتهجه إسرائيل ضد إيران. وعلي صعيد الجولة الجديدة من المباحثات النووية المرتقب عقدها في اسطنبول نهاية الشهر الحالي, نقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن علي أصغر سلطانية مندوب ايران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المحادثات بين ايران والقوي الكبري قد تكون الفرصة الاخيرة أمام الغرب. وأكد انه بمجرد أن تتمكن ايران من تصنيع الوقود اللازم لبناء مفاعل ابحاث طبية, قد ترفض المشاركة في أي مباحثات مستقبلية, خاصة في حالة فشل اجتماع اسطنبول. وقال سلطانية- لوسائل اعلام فرنسية- قد تكون هذه آخر فرصة لانه في حالة وضع قضبان الوقود التي تنتجها ايران في قلب مفاعل أبحاث طهران لن يسمح البرلمان علي الارجح للحكومة بالتفاوض او ارسال اليورانيوم الذي تنتجه البلاد الي الخارج, واجتماع اسطنبول قد يكون آخر فرصة أمام الغرب للعودة الي المحادثات.وفي فيينا, حذر يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من نقص المعلومات والتعاون الإيراني فيما يتعلق ببرنامجها النووي معربا عن قلقه إزاء البرامج النووية التي تمتلكها كل من سوريا وكوريا الشمالية. وأوضح أمانو- في حديث لصحيفة دير شبيجل الألمانية- إننا مازلنا لا نعلم الكثير عن أنشطة طهران النووية, مؤكدا أنها لا تتعاون بشكل كاف مع الجانب الدولي, واستدل في ذلك علي تأخرها في إعلام الوكالة ببناء مفاعل قم لتخصيب اليورانيوم. وعلي الصعيد الداخلي, أعلن وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي عن اعتقال عشرة عملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلية( الموساد), مؤكدا أن هناك عمليات مطاردة لعملاء آخرين. ونقلت وكالة أنباء( مهر) الإيرانية عن مصلحي قوله خلال موتمر صحفي إن الأعداء استغلوا الثغرات الأمنية التي تلت أحداث الانتخابات الرئاسية في إيران وقاموا باغتيال العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي.ومن ناحية أخري, وصف الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي الحقبة السياسية للرئيس الإيراني نجاد بأنها أشبه ما تكون بفترة حكم جوزيف ستالين في الاتحاد السوفيتي السابق.وقال موسوي, في مقابلة مع موقع المعارضة كلمة, إن الدعاية التي يستخدمها أنصار الحكومة في هذه الحقبة يمكن تشبيهها بعصر ستالين في الاتحاد السوفيتي أو نيكولاي شاوشيسكو في رومانيا.