أعلن الأميرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في تصريحات الإثنين أن مشاركة الجيش الأمريكي في حربين في أفغانستان والعراق تجعل من الصعب شن أي هجوم على إيران مضيفا أنه يحبذ تجنب أي حرب إقليمية جديدة. وحين سئل بشأن احتمال أن يوصي بأن توجه القوات الأمريكية ضربة وقائية للمنشآت النووية الإيرانية صرح مولين للقناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية "في الواقع يحدوني أمل كبير في ألا نصل لنقطة ينبغي عندها الدخول في صراع." وأضاف مشيراً إلى الالتزامات العسكرية لإدارة بوش في العراق وأفغانستان " ستواجه الولاياتالمتحدة تحدياً كبيراً في الوقت الحالي إذا ما دخلت في صراع ثالث في هذا الجزء من العالم." وتقود واشنطن جهود كبح برنامج إيران النووي من خلال استصدار قرارات لمجلس الأمن ولكنها ألمحت أيضا أن الحرب ستكون الملاذ الأخير لحرمان إيران من سبل تصنيع قنبلة نووية. وتصر إيران على أن أنشطتها النووية تهدف لتوليد الكهرباء فقط. ويضغط مسئولون إسرائيليون من أجل موقف عالمي أكثر صرامة ضد إيران بعدما دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمحو إسرائيل من على الخريطة في عام 2005 مما أثار قلقا في إسرائيل. وقال مولين "بالطبع أشارك الإحساس بالقلق تجاه إيران والقيادة وأعتقد أن من المهم جدا أن نزيد قدر الإمكان الضغط المالي والدبلوماسي والسياسي وفي نفس الوقت نبقي جميع الخيارات العسكرية مطروحة على المائدة." ويعتقد أن إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية وفي عام 1981 قصفت مفاعلا نوويا عراقيا. وفي سبتمبر أيلول الماضي دمرت طائرات حربية إسرائيلية موقعا في سوريا قال مسئولون أمريكيون إنه خاص ببرنامج نووي سري. ونفت دمشق وجود مثل تلك المنشأة. وقال مولين "بالتاكيد الوضع مع سوريا مقلق وتطوير هذا المفاعل النووي مثير للقلق بالفعل كما إنه مؤشر لما يمكن أن يحدث في الخفاء." وتابع "لا يمكن ضمان أنه ليس هناك من يطور مفاعلا في مكان آخر." وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت الإثنين إن إيران لن توافق على أي حوافز تعرضها القوى العالمية تنتهك حقوقها النووية. وقال محمد علي الحسيني المتحدث باسم الخارجية في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عن خطة من القوى العالمية الست وهي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا بعرض حوافز جديدة على إيران "لن نوافق على أي حوافز تنتهك بأي طريقة أهدافنا وحقوقنا." وتقول طهران إن تخصيب اليورانيوم حق قومي. وقررت الدول الست الكبرى التي تخوض المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني الجمعة في لندن تقديم عرض جديد لإيران في مواصلة لسياسة العصا والجزرة الهادفة إلى إقناع طهران بتغيير موقفها من تخصيب اليورانيوم. لكن هذا العرض لم يسلم بعد لإيران ، و بحسب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف فإن القوى الكبرى تطالب طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم خلال فترة المفاوضات فقط. وقد أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الأحد أن إيران ستواصل برنامجها النووي رغم تهديدات القوى الكبرى. وقال خامنئي "ألم تختبروا الشعب الإيراني سابقا ؟ سنواصل طريقنا بحزم ولن نسمح لقوى الاستكبار أن تدوس على حقوقنا". ويطالب مجلس الأمن إيران بوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن أن تستخدم في تصنيع وقود لازم لمحطات الطاقة أو لتصنيع مواد خاصة بصنع قنابل. وأدى رفض طهران إلى فرض ثلاث مجموعات من العقوبات المحدودة منذ عام 2006 على إيران. (رويترز)