ذكرت مجموعة تراقب اتصالات المتشددين يوم الجمعة أن جماعة موالية للقاعدة في العراق أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين متتالين بسيارتين ملغومتين تسببا في مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا في بغداد هذا الاسبوع. وتسبب تفجير سيارة ملغومة يوم 19 سبتمبر ايلول استهدف مكتبا للامن الوطني في مقتل ما لا يقل عن ستة اشخاص وجرح 15 اخرين والحق اضرارا بالمنازل المجاورة. وبعدها بخمس دقائق تسبب تفجير سيارة مغلومة أخرى في مكتب شركة مشغل الهاتف المحمول اسياتل التابعة لشركة قطر للاتصالات في مقتل ستة اشخاص واصابة 51 اخرين. وقالت مجموعة سايت الامريكية لمعلومات المخابرات ان دولة العراق الاسلامية وهي الجماعة الرئيسية للمتشددين المنتمين لتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن الهجومين في بيان نشره موقع اسلامي متشدد. وطبقا لمجموعة سايت ذكر بيان للجماعة أنها نجحت في اختراق الحواجز الجيش والشرطة في اثنين من الاحياء ذات الوجود الامني المكثف وزرعت سيارتين مفخختين بالقرب من الهدفين. وطبقا للبيان اتهمت الجماعة اسياتل بأنها جزء لا يتجزأ من المنظومة الامنية التي تتعقب "المجاهدين" وتتجسس عليهم. وفي سياق اخر وطبقا لبيان حصلت عليه رويترز يوم الجمعة تعهدت ميليشيا عصائب الحق الشيعية المنشقة على جيش المهدي بشن هجمات على القوات الامريكية في العراق. وتراجع العنف بشكل عام بشدة منذ ذروة الحرب الطائفية في عامي 2006 و 2007 بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003 . لكن هجمات المسلحين السنة لا تزال مشهدا يوميا. وزاد انتهاء المهمة القتالية الامريكية في العراق في 31 اغسطس اب المخاوف من عودة سفك الدماء على نطاق أوسع. ويحاول المسلحون استغلال فراغ سياسي خلقه فشل الاحزاب السياسية الرئيسية في العراق في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة لما يزيد على ستة شهور منذ اجراء الانتخابات البرلمانية في السابع من مارس أذار الماضي.