قال زعيم احدى الاقليات العرقية في أفغانستان يوم الخميس إن الحكومة الافغانية تقوم عمدا بغلق مراكز الاقتراع متذرعة بانعدام الامن في مناطق امنة نسبيا تهيمن عليها جماعة الهزارة العرقية التي ينتمي اليها. ويتوجه ملايين الناخبين الافغان لمراكز الاقتراع يوم السبت لاختيار 249 عضوا لمجلس النواب من بين 2500 مرشح. ويخوض الانتخابات ما يزيد على 30 مرشحا من حزب الوحدة بزعامة الحاج محمد محقق للفوز بمزيد من المقاعد البرلمانية وبنفوذ داخل حكومة الرئيس حامد كزراي. كما رشح محقق العضو بالبرلمان الحالي نفسه مجددا للاحتفاظ بمقعده. وقال محقق في مقابلة مع رويترز بمقر اقامته في كابول "أعتقد أن انتخابات هذا العام تحددت وجهتها بالفعل بواسطة الحكومة التي تريد مساعدة مرشحيها المفضلين في الفوز...بكل تأكيد هناك مناورات سياسية من أشخاص في الحكومة ضد (جماعات) عرقية مختلفة." وأعلنت اللجنة الافغانية المستقلة للانتخابات الاسبوع الماضي أنه لن يتم فتح 15 في المئة من مراكز الاقتراع المقترحة بسبب ضعف الامن وأغلبها في المناطق الشرقية والجنوبية بالبلاد حيث يبلغ العنف ذروته. لكن محقق قال إن مراكز اقتراع عديدة في مناطق مستقرة نسبيا في شمال ووسط أفغانستان حيث يأمل أن يحصد دعما كبيرا هناك أغلقت عمدا في محاولة لسد الطريق أمام أصوات الهزارة. وأضاف "انها ضربة سياسية لي باغلاق الكثير من مواقع التصويت في باميان التي لا يشكل الامن فيها قضية...الاف الناخبين سيحرمون من التصويت" في اشارة الى اقليم باميان الذي تهمين عليه الهزارة بوسط أفغانستان. ويشكل تأمين الانتخابات احد بواعث القلق الرئيسية حيث يهدد متمردو طالبان بعرقلة الانتخابات على الرغم من أن الحكومة تقول ان باستطاعتها توفير الحماية الكاملة بمساعدة مما يزيد على 150 الف جندي أجنبي في البلاد. كما عبر محقق عن قلق شائع بشأن تزوير الانتخابات قائلا "كما يثير قلقي أيضا امكانية وقوع تزوير بقيام العاملين بالحكومة بحشو صناديق الاقتراع في المناطق المضطربة." وقال محقق انه خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي وعد كرزاي زعماء الاقليات بمقاعد وزارية. لكن عددا من المرشحين لمناصب بالحكومة من الهزارة رفضوا بعد الانتخابات من قبل برلمانيين من البشتون في الاساس فيما وصفه محقق بالخيانة.