تهدف هذه الرحلة الموسيقية وسلسلة ورشات العمل التي ستقام في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل في رام الله و جنين إلى دعم التبادل الثقافي بين الحضارات عن طريق الموسيقى. حيث سيلتقي من خلال ورشات العمل هذه طلاب موسيقى فلسطينيون مع موسيقيين أوروبيين وسيقومون بتبادل المعلومات والمعرفة مناقشة أساليب العزف المختلفة ودور الموسيقى في بناء الجسور بين الحضارات. ومن المخطط أن يقوم الملحن الفلسطيني سمير عودة التميمي المقيم في ألمانيا بتأليف مقطوعة موسيقية تعرض لأول مرة ضمن هذا المشروع. وكانت دويتشه فيله هي التي كلفته بتأليف هذه المقطوعة. وعن دور الموسيقى في بناء الجسور بين الثقافات يقول سمير عودة التميمي في حوار أجرته معه دويتشه فيله: "الموسيقى هي لغة عالمية. النغمة تظل نغمة حتى لو عُزفت في فلسطين أو برلين. هناك ملحن إيطالي قال أن ليس هناك نغمة كاثوليكية أو بوذية أو إسلامية. الموسيقى هي لغة عالمية." الموسيقى تبني الجسور ويقول الدكتور غيرو شْليس, المسئول عن تنسيق برامج التعاون والشراكات في دويتشه فيله, إن المطلوب من هذا المشروع يكمن في تعزيز التفاهم بين الحضارات عن طريق العزف المشترك لموسيقى الحجرة الكلاسيكية وبناء الجسور التي تمكن الموسيقيين من كلا الطرفين أن يتعرفوا على بعضهم البعض وأن يعملوا سوية. وسيقوم أعضاء مجموعة بوليفونيا برلين بتعريف الموسيقيين الفلسطينيين على إمكانيات وطرق عزف الموسيقى الكلاسيكية الغربية. وسيتم عرض نتائج هذا العمل المشترك بين الموسيقيين في الحفلات الموسيقية التي ستعرض خلال اللقاء. وبالرغم من كون قدرات طلاب الموسيقى غير كافية للتدرب في هذه المدة القصيرة على مثل هذه القطع الموسيقية وعرضها أمام الجمهور في فلسطين, إلا أن الهدف من ورشات العمل المشترك هذه هو تقديم نتائج التدريبات للجمهور الفلسطيني. مشروع باشتراك عدة مؤسسات يقول الملحن سميرعودة تميمي معلقاً على هذا الموضوع: "عندما تأتي فرقة ألمانية إلى فلسطين فأنا لا أحب أن أعتبر أن الألمان يأتون هناك لتعليم أطفالنا الموسيقى الألمانية, أنا لا أحب أن استعمل هذه المصطلحات, بل هم يأتون إلى فلسطين ويحاولون أن يُروا الأطفال أو الشبان الذين يعزفون معهم نوعا من الموسيقى قد يكونوا هم لا يعرفونه." والجدير بالذكر أن مؤسسة بارنبويم - سعيد التي أسسها المفكرالأمريكي الفلسطيني الأصل إدوارد سعيد وقائد الأوركسترا الأرجنتيني الإسرائيلي دانيل بارنبويم هي من أحدى المؤسسات المشرفة على هذا المشروع الموسيقي. كما ستساهم أيضاً ممثلية ألمانيا في رام الله ووسائل إعلام محلية بالتنسيق لهذا اللقاء. نادر الصراص