طلب دبلوماسي في السفارة الايرانية في بروكسل الثلاثاء اللجوء السياسي الى النروج ودعا الى انتفاضة ضد الرئيس محمود احمدي نجاد، ليكون ثالث دبلوماسي ايراني في اوروبا يعلن انضمامه الى المعارضة. وقال فرزد فرهنكيان الملحق الصحافي في السفارة الايرانية في بلجيكا في مؤتمر صحافي عقده في اوسلو "اطلب اللجوء السياسي مع جميع افراد عائلتي". واضاف "اقدم اعتذاري للشعب الايراني. لقد عملت على مدى السنوات الثلاثين الاخيرة، منها 23 عاما في المجال الدبلوماسي، لخدمة الشعب الايراني. لكن التحول الذي وصلت اليه الجمهورية الايرانية لم يترك لي الخيار". واوضح فرهنكيان"نظرا الى الاحداث الاخيرة، اريد ان تتم الاطاحة بالحكومة"، مشيرا الى انه يريد ان يكون "صوت المعارضة". وهو الدبلوماسي الايراني الثالث الذي يتخلى عن مهماته ويطلب اللجوء الى بلد اوروبي منذ كانون الثاني/يناير. فقد اعلن المسؤول الثاني في السفارة الايرانية في هلسنكي حسين علي زاده في نهاية هذا الاسبوع انضمامه الى معارضي النظام وطلب اللجوء الى فنلندا، مؤكدا ان الدبلوماسيين الايرانيين "معظمهم ضد النظام". وفي شباط/فبراير، وبعد شهر من اعلانه معارضة النظام، حصل القنصل السابق في السفارة الايرانية في اوسلو محمد رضا حيدري على اللجوء السياسي. وقال فرحنجيان (47 عاما) الثلاثاء انه اختار النروج للتعاون مع حيدري، الزميل السابق، "للمساهمة في حملة" ضد نظام احمدي نجاد. وذكر القنصل السابق حيدري الذي كان موجودا ايضا في المؤتمر الصحافي، انه يتوقع "انشقاقات جديدة قريبا جدا". وكان تخلى عن مهماته في كانون الثاني/يناير احتجاجا على قمع تظاهرات المعارضة الايرانية في 27 كانون الاول/ديسمبر التي قتل خلالها ثمانية اشخاص على الاقل واصيب مئات اخرون او سجنوا. وردا على ذلك، طردت طهران اواخر شباط/فبراير دبلوماسيا نروجيا، فاضطرت اوسلو بدورها الى ابعاد دبلوماسي ايراني في اذار/مارس. واستقبلت النروج ايضا على اراضيها في اوائل ايلول/سبتمبر محمد مصطفائي المحامي السابق عن ايرانية حكم عليها بالموت رجما، وقد لجأ الى هذا البلد هربا من مذكرة اعتقال اصدرتها السلطات الايرانية. وكانت منظمة ايرانية تسمى "الموجة الخضراء" اعلنت انضمام علي زاده في فنلندا وفرحنجيان في بلجيكا الى صفوف المعارضة. وهي تطالب باجراء انتخابات جديدة منذ اعادة انتخاب احمدي نجاد التي شابها تزوير كما تقول المعارضة. وانضم حيدري الى الحركة في تموز/يوليو للتواصل "مع دبلوماسيين داخل ايران وخارجها"، كما قالت منظمة "الموجة الخضراء" في بيان.