اعلن البيت الابيض الجمعة ان الرئيس باراك اوباما قرر منح جندي ارفع وسام عسكري اميركي لقيامه بعمل بطولي تحت نيران العدو في افغانستان. وبذلك اصبح السرجنت سالفاتور غيونتا البالغ من العمر 22 عاما اول جندي منذ حرب فيتنام يتلقى هذا الوسام وهو على قيد الحياة. وقال البيت الابيض ان اوباما اتصل الخميس بالسرجنت غيونتا ليبلغه انه قرر منحه "ميدالية الشرف" الوسام الذي يمنح منذ العام 1863 ويكافىء على "عمل بطولي يتخطى حدود الواجب". واضاف ان الرئيس اوباما "شكر السرجنت غيونتا على خدمته وشجاعته الاستثنائية في المعركة". وكان غيونتا يقود فرقة للرماة خلال دورية في وادي كورنغال في افغانستان في 25 تشرين الاول/اكتوبر 2007 عندما تعرضت وحدته لكمين اجبرها على الانقسام الى مجموعتين. وقام غيونتا الذي اصابه رصاص لكنه لم يخترق الدرع الذي كان يرتديه، باطلاق النار على المهاجمين ليغطي انسحاب جندي آخر. وتابع البيت الابيض "في وقت لاحق وبينما كان مشتبكا مع العدو ويحاول الارتباط مجددا مع افراد وحدته الآخرين لاحظ ان اثنين من المتمردين يقتادون احد الجنود". واضاف ان غيونتا "اطلق النار على الفور على الرجلين فقتل واحدا وجرح آخر وقدم مساعدة طبية لرفيقه الجريح بينما تمكن افراد الوحدة من متابعة القتال وضمان الامن". ورأى البيت الابيض ان "شجاعة وقيادة غيونتا تحت نيران كثيفة مكناه من دحر كمين الاعداء واستعادة الجندي من ايدي الاعداء". الا ان الجندي الجريح الذي قال بيان آخر انه يدعى جوش برينان توفي بعد ذلك متأثرا بجروحه. وروى الحادثة سيباستيان جونغر في كتابه "وار" (حرب). وتمنح "ميدالية الشرف" لعسكريين بعد وفاتهم ولا يزيد عدد الذين حصلوا عليها عن 3500 في خلال 147 عاما، بينهم 1522 خلال حرب الانفصال. وغيونتا هو اول جندي منذ 1973 يحصل على هذه الميدالية وهو على قيد الحياة.