كشفت مصادر بريطانية عن انقسام بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والبنتاجون حول الانسحاب من أفغانستان، حيث من المقرَّر أن يعلن أوباما اليوم الأربعاء خطته حول الوضع هناك. وتقول صحيفة "الجارديان" إنَّه يتوقع أن يرفض أوباما نصائح البنتاجون، ويعلن اليوم انسحاب 300 ألف جندي من أفغانستان بحلول نوفمبر العام المقبل استعدادًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتأتي هذه الخطوة- كما تقول الصحيفة- رغم تحذيرات القادة العسكريين بأن المكاسب الأمنية التي تحققت مؤخرًا لا تزال هَشَّة، وحثّهم على الإبقاء على القوات كما هي حتى عام 2013. وتقول الجارديان: إنّ تسارع الانسحاب سيُثِير استياء القادة العسكريين الأمريكيين في كابول الذين أعربوا "خلف أبواب مغلقة" عن قلقهم من أنَّ البيت الأبيض يتحرك الآن بدوافع سياسية لا عسكرية. وتشير إلى أنَّ وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد جادل من أجل إجراء تقليص بسيط- لا يتعدى 2000 كما طلب مرة- مستندًا إلى مشورة القادة الأمريكيين في أفغانستان حول حاجتهم لحماية المكاسب التي تحققت ضد طالبان أثناء طالبان. وتقول الصحيفة: إنّ قرار أوباما يرمي إلى إرضاء الجماهير الأمريكية التي تعبت من الحرب المستمرة منذ 10 أعوام وقتل فيها 1522 أمريكيًا، كما أنَّ قتل أسامة بن لادن قد عزّز الدعوات للانسحاب.