قالت وسائل اعلام في دول الخليج يوم الاربعاء ان دول الخليج العربية تريد ان ترحل بريطانيا اثنين من المعارضين البحرينيين فيما يتعلق بمزاعم محاولة القيام بانقلاب وانها يمكن ان تتقدم قريبا بطلب رسمي الى لندن. واتهمت البحرين يوم السبت أكثر من 20 من زعماء المعارضة الشيعية اعتقلوا في اطار حملة واسعة النطاق بمحاولة الاطاحة بنظام الحكم الملكي السني من خلال القيام باحتجاجات تتسم بالعنف واعمال تخريب. وامتدح وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم الكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة أثناء اجتماعهم في السعودية يوم الاثنين البحرين لقيامها بحملة الاعتقالات ودعوا بريطانيا الى طرد اثنين من المعارضين البحرينيين المقيمين هناك هما حسن المشيمع وسعيد الشهابي. ودعا المجلس في بيان نشرته وكالات أنباء رسمية يوم الثلاثاء ونشرته الصحف يوم الاربعاء "كافة دول العالم وبالاخص المملكة المتحدة الى التعامل بجدية مع تلك المجاميع الارهابية والاشخاص الداعمين للارهاب وابعادهم عن أراضيها وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية للضرر بأمن واستقرار الدول الاعضاء." ولم يصل البيان الى حد المطالبة بتسليم الرجلين للبحرين وهي حليفة وثيقة للسعودية والدول الغربية وتستضيف الاسطول الامريكي الخامس. وقالت صحيفة جلف نيوز التي تتخذ من دبي مقرا لها يوم الاربعاء ان وزير الخارجية البحريني قال يوم الثلاثاء للتلفزيون البحريني ان سفراء دول الخليج في بريطانيا سيطلبون عقد اجتماع مع وزير الخارجية يطلبون فيه ترحيل زعيمي المعارضة البحرينيين. وقال الشهابي والمشيمع في مؤتمر صحفي في لندن يوم الثلاثاء ان المعتقلين عذبوا. وقالت البحرين يوم الثلاثاء انهم سيواجهون 12 تهمة متعلقة بمحاولة الاطاحة بالنظام الحاكم بالقوة. وقال اريك لوبوك النائب البريطاني وهو أيضا نائب رئيس جماعة برلمانية مدافعة عن حقوق الانسان في المؤتمر الصحفي انه على الاممالمتحدة ان تشارك في تحقيق عاجل في مزاعم التعذيب. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها هذا الاسبوع " على البحرين ان تمتنع عن تهديد المدافعين عن الحقوق المحلية الذين انتقدوا التعذيب المزعوم لنشطاء معارضين بارزين." ووقوع اشتباكات ليلية بين قوات الامن ومحتجين من الشبان الشيعة الذين يحرقون اطارات سيارات ويلقون قنابل بنزين من الاشياء التي تحدث باستمرار في البحرين منذ منتصف التسعينات. ويوم الاحد استغل الملك حمد بن عيسى ال خليفة كلمته التي القاها بمناسبة العشر الاواخر من رمضان وبثها التلفزيون لتبرير قرارات الاعتقال وقال انها تهدف لوقف الاضطرابات المدنية التي شهدتها البلاد في السنوات الاخيرة. وقال العاهل البحريني في كلمته في خروج نادر عن المألوف وهوالتحدث بشكل مباشر عن الاعتقالات "يضعون انفسهم في موضع من يحمل لواء الاختلاف والفتنة ويسعى في الارض فسادا وارتكاب أعمال العنف والشغب والارهاب وان احكام الشريعة الاسلامية جاءت واضحة في تحريم ذلك". ويقول دبلوماسيون ومحللون ان الاعتقالات هي للضغط على المعارضة لتخفيف الاحتجاجات قبل الانتخابات البرلمانية في اكتوبر تشرين الاول. ويوجد في الكويت والبحرين البرلمانان المنتخبان الوحيدان في منطقة الخليج ولكن مشروعات القوانين ينبغي ان يقرها مجلس أعلى يعينه ملك البحرين وامير الكويت. ويشكو الشيعة من حرمانهم من الوظائف الكبرى والمنازل رغم انهم يمثلون الاغلبية بينما تمنح الدولة بعض السنة من خارج البلاد الجنسية لتعديل الميزان السكاني. وتنفي الحكومة ذلك.