قال المعارضة البحرنية إن البحرين قد ألقت القبض على محام معني بحقوق الإنسان وطبيبين على الأقل وذلك في إطار حملة على المحتجين الشيعة المنادين بالديمقراطية في المملكة الخليجية السبت. وكانت المملكة التي تحكمها أسرة آل خليفة السنية قد شهدت أسوأ اشتباكات طائفية منذ تسعينيات القرن الماضي بعدما نزل الى الشوارع محتجون أغلبهم من الشيعة الذين شجعتهم الثورتان في مصر وتونس. وعلى إثر الاحتجاجات فرضت المنامة الأحكام العرفية وطلبت قوات من المملكة العربية السعودية وحلفاء سنة آخرين للحفاظ على النظام الحاكم فى البحرين. من جانبها قال جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية وهي أكبر فصيل في المعارضة إن قوات الأمن البحرينية قد اعتقلت المحامي محمد التاجر السبت حيث أشارت الجمعية الحقوقية في بيان لها إن قوات الأمن اقتحمت منزل التاجر في الثانية صباحا. وكان المحامى المعتقل قد تولى الدفاع عن حسن المشيمع زعيم حركة حق الشيعية الذي عاد من المنفى في لندن في شهر فبراير الماضى. وقال مطر إبراهيم مطر وهو سياسي في الوفاق إن طبيبين اثنين على الأقل قد اعتقلا أيضا وأضاف أن السلطات البحرينية قد اعتقلت محمد التاجر لإثارة خوف المحامين. وكانت جمعية الوفاق الإسلامية قد حشدت أكثر من مائة ألف محتج في مسيرات سلمية عندما كانت الحكومة لا تزال تسمح بالتجمعات. ودعت الجمعية الى إقامة ملكية دستورية في البحرين لكنها لم تنضم الى جماعات أصغر تطالب بالإطاحة بأسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين. كانت جمعية الوفاق قد فازت بقرابة نصف مقاعد البرلمان في انتخابات العام 2010 لكنها شكت من أن دوائر انتخابية قد أعيد التصويت فيها لمنع المرشحين الشيعة من الفوز بأغلبية وهو ما أدى الى تخلى جمعية الوفاق عن مقاعدها في البرلمان. يذكر أنه ليس للبرلمان البحريني سلطة كبيرة حيث يتولى أحد أفراد الأسرة الحاكمة رئاسة مجلس الوزراء الذي يعينه الملك منذ أربعة عقود.كما أن للحكومة البحرينية علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة حيث تستضيف البحرين قيادة الأسطول الخامس الأمريكي.