أفادت اذاعة رسمية في زامبيا يوم الجمعة بأن رئيس البلاد روبيا باندا اتهم مانحين غربيين بمحاولة تشويه سمعة حكومته ودمغها بالفساد قبل انتخابات العام المقبل. وشككت الولاياتالمتحدة في التزام زامبيا بمحاربة الفساد الاسبوع الماضي بعدما قالت السلطات انها لن تستأنف الحكم بعدم السماح باسترجاع أموال من الرئيس الزامبي السابق فريدريك تشيلوبا. وفي عام 2007 أمر قاضي بريطاني تشيلوبا باعادة مبلغ 58 مليون دولار كتعويض عن مبلغ اتهم بسرقته أثناء فترة حكمه لزامبيا وهي أكبر منتج للنحاس في افريقيا بين عام 1991 و2001 . وقالت محكمة عليا في لوساكا في وقت سابق من الشهر الحالي ان قوانين زامبيا لا تسمح بتنفيذ الاحكام التي تصدر في لندن. وقال باندا "لماذا تصبح قضية واحدة أمرا رئيسيا بهذا الشكل.. يعلمون أننا سنجري انتخابات العام المقبل ولذا يتدخلون في شؤوننا للتأثير في نتيجة الانتخابات. "هذا البلد (زامبيا) ليس من الجمهوريات غير المستقرة سياسيا. واذا ضاق أحدهم بنا ذرعا فعليه أن يحزم أمتعته ويعود من حيث أتى. نحن دولة مستقلة وأعتقد أن عليهم أن يعطونا فرصة لاتباع القوانين التي تركوها وراءهم." وعبر مانحون غربيون عن قلقهم بشأن الفساد وجمدوا المساعدات التي يقدمونها الى زامبيا ثلاث مرات في اخر 18 شهرا. وسببت تبرئة تشيلوبا في قضية أخرى العام الماضي احتجاجات بعدما قال الادعاء انه لن يقدم استئنافا لانه من غير المرجح أن ينجح.