عبر علي بن فليس المنافس الأكبر للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات 17 أبريل، عن اسفه الأحد بعد اعمال العنف التي اضطرت حملة بوتفليقة إلى إلغاء تجمع في بجاية السبت. واضطر مدير حملة الرئيس المنتهية ولايته تجمعا انتخابيا بعد هجوم متظاهرين معارضين لعبد العزيز بوتفليقة على قاعة التجمع ببجاية (250 كلم شرق الجزائر) ما أسفر عن سقوط 15 جريحا منهم الطاقم الصحافي لقناة النهار ورجال شرطة، بحسب ما أعلنت الإذاعة الأحد. وقال بن فليس في تصريح مكتوب وزعه على الصحفيين في باتنة (430 كلم جنوب شرق الجزائر) ''اتأسف للجو المضطرب الذي تجري فيه الحملة الانتخابية'' لكن ''واجب الحقيقة يملي علي القول بانه لا شيء وضع كي تتم في جو هادئ وآمن''. وكان بن فليس عقد تجمعا السبت في باتنةمسقط رأسه ومعقله الانتخابي شارك فيه الالاف، بحسب مبعوث وكالة فرانس برس. واتهم مدير تلفزيون النهار انيس رحماني المؤيد لبوتفليقة في تصريح لفرانس برس أنصار علي بن فليس بالوقوف وراء الاعتداء على طاقم قناته. وقال بن فليس ردا على ذلك ''ابتعدت شخصيا عن الاجابة على الاتهامات الخطيرة وغير المؤسسة التي طالتني من قبل بعض وسائل الاعلام (...) وانا لا استدرج الى مساوئ الجدال العقيم''. واضاف ''ادعو الى احترام حرية التعبير في كل الظروف والاحوال وهذه القيمة هي حجر الزاوية في مشروعي للتجديد الوطني''. وردا على انصار بوتفليقة حذر بن فليس من ''الرمي باتهامات لا أساس لها وأقوال غير مسؤولة تشكل في الحقيقة هروبا إلى الأمام''. وتحدثت مديرية حملة بوتفليقة في بيان عن ''تجمهر معارض وعنيف'' قام به ''الفاشيون الداعون الى مقاطعة الانتخابات و(حركة) بركات (المعارضة للولاية الرئاسية الرابعة لبوتفليقة) بالتعاون مع حركة انفصال منطقة القبائل''.