أعلن عبد المالك سلال - مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة - عن إلغاء تجمع انتخابي بمدينة بجاية في منطقة القبائل على خلفية أعمال عنف هناك. ونقلت قناة "النهار" الجزائرية عن سلال قوله: إنه ألغى اللقاء حفاظا على الأمن لا أكثر ولا أقل، مضيفا: "لقد شاهدتم بأنفسكم فهم البعض للديمقراطية.. نحن ضد استعمال العنف والتطرف.. التطرف لن يمر في هذا البلد". ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان أن نحو 250 متظاهرا كانوا يهتفون شعارات ضد ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة وبشكل متوالٍ، تجمعوا أمام دار الثقافة في بجاية؛ حيث كان يتوقع أن يخاطب سلال أنصار بوتفليقة ثم دخل جزء من المتظاهرين إلى المبنى وهاجموا فريقا من قناة "النهار" التليفزيونية كان موجودا بداخله مع صحفيين آخرين. وأعلن مدير القناة أنيس رحماني أن أربعة من خمسة عاملين في القناة الذين كانوا موجودين بدار الثقافة ببجاية أصيبوا بجروح، منهم واحد في حالة خطرة. وحمل رحماني أنصار المرشح المنافس لبوتفليقة علي بن فليس مسئولية الاعتداء قائلا: "هذا انحراف خطير من طرف مرشح محدد، ونحن نطلب منه أن يدين العنف والترهيب كوسيلة للوصول إلى قصر المرادية"، في إشارة منه إلى القصر الرئاسي الواقع بحي المرادية بأعلى العاصمة الجزائرية.