قالت الاممالمتحدة الجمعة ان جنود الجيش التشادي اطلقوا النار بدون سبب على الحشد في الحادث الذي وقع في بانغي في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، مما اوقع ثلاثين قتيلا و300 جريح على الاقل. وقال ناطق باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة روبرت كولفيل انهم "اطلقوا النار بطريقة غير مشروعة على السكان. اطلق الجنود النار بلا تمييز". وكان يقدم لوسائل الاعلام نتائج تحقيق الاممالمتحدة حول الحادث. وكانت الحكومة التشادية اعلنت في بيان نشر في نجامينا الخميس سحب كتيبتها من قوة الاتحاد الافريقي في افريقيا الوسطى ودانت "حملة مجانية ومغرضة" ضد قواتها. وقال البيان انه في مواجهة "اتهامات متكررة لسلوك جنودنا التشاديين في القوة الافريقية التي يشكلون احد مكوناتها الرئيسية قررت تشاد بعد ابلاغها الرئيسة الانتقالية لافريقيا الوسطى ورئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي والامين العام للامم المتحدة" الانسحاب من القوة الافريقية. واعربت سلطات افريقيا الوسطى في بيان وزع الجمعة في باريس عن "أسفها" للقرار التشادي. واعلن وزير خارجية افريقيا الوسطى تونسان كونغ دودو في البيان الذي وزعته سفارة بلاده في باريس "تبلغنا للتو بشديد الاسف اعلان (...) انسحاب القوات التشادية من قوة الاتحاد الافريقي في افريقيا الوسطى". واكد وزير الخارجية الذي توقف في باريس غداة القمة الافريقية الاوروبية التي انعقدت في بروكسل، ان هذا القرار الذي يأتي بعد اتهام جنود تشاديين بمقتل مدنيين في بانغي "اتخذته الحكومة التشادية بكل سيادة". ويأتي اعلان سحب القوات التشادية وهي من اكبر الوحدات في القوة الافريقية وقوامها 850 رجل، بعد مقتل 24 مدنيا في بانغي نهاية الاسبوع الماضي، برصاص جنود تشاديين في اخطر حادث تتورط فيه قوات اجنبية في افريقيا الوسطى منذ ان اطاحت حركة سيليكا المدعومة من تشاد واغلبية عناصرها من المسلمين، بالرئيس فرنسوا بوزيزي في اذار/مارس 2013. واتهم الجنود التشاديون مرارا منذ تولي حركة سيليكا الحكم بالسلبية امام تجاوزات تلك الحركة وحتى تواطؤ بعض التشاديين معها بينما كانت نجامينا دائما تنفي بشدة وتلقت دعم الاتحاد الافريقي وفرنسا لمساهمتها في افريقيا الوسطى. وقال كونغو دودو ان تشاد "بلد شقيق ربطت وما زالت تربطه بجمهورية افريقيا الوسطى علاقات صداقة واخوة ورافقنا بقوة ودفع ثمنا باهظا في هذه العملية". واضاف "نحن مرتاحون لان تشاد ستستمر في مواكبة (افريقيا الوسطى) كشريك في عملية تعزيز السلام والاستقرار". واكد انه "بما اننا نتقاسم حدودا مشتركة طويلة نعرب عن الامل في ان تتعزز العلاقات في اطار من الاحترام المتبادل ولمصلحة شعبينا".