مدريد (رويترز) - قالت الحكومة الاسبانية انه تم يوم الاثنين الافراج عن اثنين من موظفي الاغاثة خطفهما تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي لتنتهي بذلك نحو تسعة أشهر من الاحتجاز هي أطول فترة خطف في منطقة الصحراء. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي أصبح مسؤولا عن سلسلة من جرائم الخطف أنه خطف البيرت بيلالتا وروكوي باسكوال بينما كانا ضمن قافلة اغاثة تعبر موريتانيا في نوفمبر تشرين الثاني. وقال متحدث باسم الحكومة الاسبانية "أؤكد أن الرجلين أفرج عنهما وهما بخير." وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ان اسبانيا من الدول المستهدفة لانها حليفة للولايات المتحدة وعضو في حلف شمال الاطلسي. وذكر محلل أمن أوروبي انه يبدو ان الافراج عن الرهينتين له صلة بقيام موريتانيا في وقت سابق من الشهر بتسليم متشدد أدين بخطف موظفي الاغاثة الاسبانيين الى جانب ثالث أفرج عنه في مارس اذار الى مالي. وقال المحلل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "حدث تبادل وان لم يتضح ما اذا كان قد دفعت فدية أيضا." ورفض المسؤولون في موريتانيا ومالي التعقيب على ما اذا كان تسليم عمر سيد أحمد ولد حمه والذي اشتهر باسم عمر الصحراوي الى السلطات في بلاده في وقت سابق من الشهر الجاري مرتبط بجهود تحرير باقي الرهائن الاسبان. وأفرجت مالي في وقت سابق من العام عن أربعة سجناء اسلاميين مقابل الافراج عن الرهينة الفرنسي بيير كاماتي فيما يبدو والذي أفرجت عنه القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في فبراير شباط. وانتقد جيران مالي الاقليميون الجزائر وموريتانيا والنيجر هذه الخطوة. وفي الشهر الماضي قتلت القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمانو (78 عاما) بعد ان شاركت قوات فرنسية في غارة فاشلة في الصحراء لتحريره. وتحركت الجماعة التي خرجت من عباءة الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر جنوبا الى منطقة الساحل الشاسعة التي يغيب عنها القانون كما قتلت أيضا الرهينة البريطاني ادوين داير العام الماضي بعد ان رفضت لندن الرضوخ لمطالبها. وتحاول الجزائر وموريتانيا والنيجر تعزيز التعاون فيما بينها لمحاربة القاعدة التي يخشى محللون ان تشكل خطرا على بعض الاستثمارات في قطاعي النفط والتعدين في المنطقة.