اعربت الولاياتالمتحدة الاثنين عن قلقها حيال تنامي قمع ناشطي حقوق الانسان في كوبا، ما يعكس استمرارا للنهج الاميركي الحازم مع هافانا مقابل رغبة الاتحاد الاوروبي في تطبيع العلاقات معها. وقالت الخارجية الاميركية في بيان "نحن قلقون بشدة لازدياد الاعتقالات التعسفية والعنف الجسدي ولتجاوزات اخرى ارتكبتها الحكومة الكوبية في الاونة الاخيرة بحق مدافعين سلميين عن حقوق الانسان والحقوق المدنية". ولفتت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف تحديدا الى الناشط "خورخي لويس غارسيا بيريز الذي اعتقل الاسبوع الفائت". وشددت هارف على ان "حرية التعبير والتجمع هي حق انساني معترف به عالميا والحكومة الكوبية التي لا تحترم هذه الحقوق تبقى حالة شاذة في اميركا اللاتينية". واضافت ان الولاياتالمتحدة "تدين الحكومة الكوبية التي تستمر في الترهيب واللجوء الى الاعتقال التعسفي، واحيانا باستخدام العنف، بهدف اسكات الانتقادات ومنع التجمعات السلمية وترهيب مجتمع مدني مستقل". وحضت الدبلوماسية الاميركية مجددا هافانا على "وضع حد ل(هذه) الممارسات". وتواظب واشنطن على مهاجمة كوبا التي تتعرض منذ نصف قرن لحصار اميركي، رغم استمرار العلاقات بين البلدين عبر دائرتي مصالح هما بمثابة سفارتين. واتاحت قمة اخيرة لمجموعة دول اميركا اللاتينية والكاريبي لكوبا اظهار الدعم الذي تتمتع به على مستوى القارة في مواجهة الحزم الاميركي. في المقابل، وافق الاتحاد الاوروبي الاثنين على العملية الهادفة الى تطبيع العلاقات المعلقة مع كوبا منذ اكثر من عشرة اعوام، بهدف تشجيع هافانا على مواصلة الاصلاحات على صعيد حقوق الانسان.