ذكرت صحيفة "ميلييت" التركية الاثنين ان انقرة قررت سحب ايران من الدول التي تطرح تهديدا على تركيا في وثيقتها السياسية الجديدة المتعلقة بالامن القومي. وقالت الصحيفة ان مجلس الامن القومي سيتبنى وثيقة بهذا المعنى خلال اجتماعه في تشرين الاول/اكتوبر لن يذكر فيها ان ايران "تطرح تهديدا". وايران الدولة المجاورة لتركيا تشتبه الدول الغربية في انها تسعى الى امتلاك سلاح ذري تحت ستار برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه الاخيرة. ولم يتسن الاتصال بمجلس الامن القومي، الهيئة الاستشارية التي تضم مسؤولين من الحكومة والجيش وتضع الخطوط العريضة للسياسة الخارجية التركية، للتعليق على الموضوع. والوثيقة الجديدة التي تحل مكان اخرى صيغت في 2005، تشير الى برنامج ايران النووي المثير للجدل وتذكر بمبدأ الدبلوماسية التركية التي تدعو الى شرق اوسط خال من الاسلحة النووية، في اشارة الى اسرائيل. واضافت الوثيقة انه حتى وان لم تكن ايران ديموقراطية، فهي لا تسعى الى "تصدير نظامها" الاسلامي الى تركيا المسلمة لكن ذات النظام العلماني. واثارت تركيا العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي، تساؤلات من قبل حلفائها حيال تعديل مواقفها ولا سيما من جانب الولاياتالمتحدة، عندما صوتت ضد فرض عقوبات جديدة على طهران تبناها مجلس الامن الدولي في حزيران/يونيو. وتؤكد الحكومة الاسلامية المحافظة التي يتزعمها رجب طيب اردوغان انها ما زالت متمسكة بالعلاقات مع الغرب، وتطرح نفسها على انها قوة اقليمية تبحث عن اسواق جديدة في آسيا والشرق الاوسط. وتخفض الوثيقة ايضا مستوى التهديد الذي تطرحه اليونان على تركيا بحسب الصحيفة. وهناك خلافات جدية بين البلدين في بحر ايجه الذي يفصلهما لكن العلاقات بينهما تحسنت بفضل اتفاقات تعاون تجاري واقتصادي.