ميران شاه/بيشاور (باكستان) (رويترز) - قالت مصادر عسكرية وسكان إن طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر باكستانية قصفت يوم الثلاثاء ما يشتبه أنها مخابيء لحركة طالبان في منطقة قبلية على الحدود مع أفغانستان وهو ما أدى إلى مقتل 40 شخصا على الأقل بعد موجة هجمات للمتشددين على قوات الأمن. وهذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها السلاح الجوي إلى الضربات الجوية في منطقة وزيرستان الشمالية المضطربة منذ أن توصلت باكستان لاتفاق لوقف اطلاق النار مع قادة حركة طالبان المحلية عام 2007 . وشن سلاح الجو ضربات جوية أيضا في منطقة كرم القبلية القريبة. وقال حاجي جمال الدين أحد السكان لرويترز هاتفيا "هل تسمعون صوت الطائرات؟ انها فوق رؤوسنا. كل من في القرية يجرون بأطفالهم والنساء بحثا عن مكان آمن يختبئون فيه." وثارت تكهنات بأن هناك عملية عسكرية وشيكة بعد أن ألغى رئيس الوزراء نواز شريف رحلته إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري يوم الأحد في أعقاب هجوم لطالبان على قافلة عسكرية قتل فيه 20 جنديا. ويتعرض شريف لضغط من الولاياتالمتحدة وقيادات بالجيش الباكستاني لاتخاذ إجراء عسكري أكثر صرامة ضد متشددي طالبان. وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حركة طالبان "ندين بشدة هذا التصرف الجبان الذي نفذه (الجيش الباكستاني) تحت جنح الظلام مستهدفا الناس وهم نائمون. "إذا استهدفتم الأبرياء في منازلهم سنستهدفكم في منازلكم في اسلام اباد أيضا." وقال مسؤولون عسكريون إن المقاتلات لم تستهدف سوى مواقع المتشددين في وزيرستان الشمالية إلا أن السكان قالوا إن هناك عددا من الضحايا المدنيين. وأصر شريف الذي جاء إلى السلطة العام الماضي على أن التحرك العسكري هو الملاذ الأخير ووعد بالسعي لحل من خلال المفاوضات لكن الهجوم الذي استهدف الجيش يوم الأحد الماضي كان القشة التي قصمت ظهر البعير. ولا يوجد تقدير رسمي للقتلى والجرحى المدنيين وأعطى السكان أرقاما متباينة. وتقدر مصادر عسكرية في مقر قيادة الجيش في روالبندي عدد القتلى بنحو 40 شخصا جميعهم من المتشددين. وقال شيوخ قبائل إن ما بين 15 و24 شخصا قتلوا. وقال مصدر من طالبان إن عدد القتلى 27. من حاجي مجتبى وجبران أحمد