قالت مصادر عسكرية وسكان إن مقاتلات باكستانية قصفت اليوم الثلاثاء، ما يشتبه أنها مخابئ لحركة "طالبان" في منطقة قبلية على الحدود مع أفغانستان ما أسفر عن سقوط 15 قتيلًا على الأقل بعد موجة من هجمات المتشددين على قوات الأمن. وهذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها السلاح الجوي إلى الضربات الجوية في منطقة وزيرستان الشمالية المضطربة منذ أن توصلت لاتفاق بوقف إطلاق النارمع قادة حركة "طالبان" المحلية عام 2007. وشن سلاح الجو ضربات جوية أيضا في منطقة كرم القبلية القريبة، وقال حاجي جمال الدين أحد السكان ل"رويترز" هاتفيًا "هل تسمعون صوت الطائرات؟ أنها فوق رءوسنا، حيث جرى كل من في القرية بأطفالهم ونسائهم بحثا عن مكان آمن يختبئون فيه"، وثارت تكهنات بأن هناك عملية عسكرية وشيكة بعد أن ألغى رئيس الوزراء نواز شريف رحلته إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري يوم الأحد في أعقاب هجوم لطالبان على قافلة عسكرية قتل فيه 20 جنديا. ويتعرض شريف لضغط من الولاياتالمتحدة وقيادات بالجيش الباكستاني؛ لاتخاذ إجراء عسكري أكثر صرامة ضد متشددي طالبان، وقال شهيد الله شهيد الناطق باسم حركة "طالبان" "ندين بشدة هذا التصرف الجبان الذي نفذه (الجيش الباكستاني) تحت جنح الظلام مستهدفا الناس وهم نائمون.