نشرت اسرائيل يوم الجمعة عطاءات لبناء 1400 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية بعد أيام معدودة من زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري للمنطقة لدفع جهود السلام مع الفلسطينيين. وحذر الفلسطينيون من قبل من ان اي توسيع للمستوطنات الاسرائيلية في أراض يطالبون باقامة دولتهم عليها قد تخرج محادثات السلام عن مسارها. وكانت المحادثات التي توسطت فيها واشنطن قد استؤنفت في يوليو تموز بعد توقفها ثلاث سنوات بسبب مشكلة المستوطنات ومن المقرر ان تستمر حتى ابريل نيسان. وكان اعلان اسرائيل عن العطاءات متوقعا لكنه ارجيء الى حين انتهاء زيارة كيري. كما جاء الإعلان بعد ان افرجت اسرائيل عن 26 سجينا فلسطينيا الشهر الماضي بموجب اتفاق توسطت فيه واشنطن لضمان استئناف مفاوضات السلام. وأصدرت وزارة الاسكان الاسرائيلية قائمة بالمستوطنات الاسرائيلية في الضفة التي تعتزم ان تبني فيها 801 وحدة سكنية بالاضافة الى 600 وحدة في احياء يهودية بالقدسالشرقية. كما أعادت الوزارة طرح مناقصات لبناء ما يصل الى 582 وحدة سكنية اضافية في القدسالشرقية لم يتقدم أحد بعروض فيها. وقالت جماعة السلام الان المناهضة لبناء المستوطنات ان مناقصات يوم الجمعة تعني ان الحكومة الاسرائيلية أعلنت منذ استئناف محادثات السلام العام الماضي عن خطط لإقامة نحو 5349 منزلا جديدا في الضفة والقدسالشرقية. وقال ياريف اوبنهايمر الامين العام للسلام الان في بيان "تلك العطاءات الاخيرة يمكن ان تؤدي الى انهيار المحادثات وتدمير جهود كيري." ويرى الفلسطينيون ان بناء المستوطنات الاسرائيلية عقبة على طريق سعيهم لاقامة دولة تتمتع بمقومات البقاء في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية اللتين احتلتهما إسرائيل في حرب عام 1967 إلى جانب قطاع غزة الذي انسحبت منه عام 2005. ودافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تضم حكومته أحزابا مؤيدة للمستوطنين عن التوسعات الاخيرة قائلا انها تتم في مستوطنات ستحتفظ بها اسرائيل في اي اتفاق سلام. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية غير مشروعة. (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)