القدس (رويترز) - طرحت اسرائيل مناقصات لبناء ما يزيد على 1700 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة يوم الأحد لتمضي قدما في مشروعات تعارضها الولاياتالمتحدة وآخرون قبل زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري. وتقع الأراضي التي أعلن عن البناء عليها في تسع مستوطنات بمناطق تقول اسرائيل انها تعتزم الاحتفاظ بها في ظل أي اتفاق سلام تبرمه مستقبلا مع الفلسطينيين. وقال مسؤول حكومي ان هذه الوحدات جزء من 3500 وحدة استيطانية أعلنت اسرائيل خطط بنائها حين أطلقت سراح 26 سجينا فلسطينيا يوم الاربعاء. وقال متحدث باسم وزارة الاسكان عن مناقصات بناء 1729 مسكنا والتي نشرت في موقع حكومي على الانترنت "عملية تقديم العطاءات ستستغرق بين شهرين وثلاثة شهور وسيمكن للمقاولين بدء البناء بعد نحو عام." وزار كيري -الذي ساعد في استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في يوليو تموز بعد توقف دام ثلاث سنوات- القاهرة يوم الأحد في اطار جولة بالشرق الأوسط يزور خلالها ايضا اسرائيل والضفة الغربية. ومن المرجح ان تركز محادثاته مع كبار المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين على محادثات السلام التي لم يظهر خلالها مؤشر يذكر على تحقيق تقدم كما سيبحث البرنامج النووي لايران. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء ان خطط البناء (الاسرائيلية) تدمر عملية السلام. ويخشى الفلسطينيون الذين يسعون لاقامة دولة لهم في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة ان تؤدي المستوطنات التي تقيمها اسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 الى حرمانهم من اقامة دولة لها مقومات البقاء. ويقيم نحو 500 ألف يهودي وزهاء 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الاسرائيلية غير مشروعة. ونظر على نطاق واسع لقرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن السير قدما في خطط البناء باعتباره مسعى لتهدئة المتشددين في حكومته الذين أغضبهم الافراج عن سجناء فلسطينيين مدانين بقتل اسرائيليين. وجاء الافراج عن السجناء الذين يعتبرهم الفلسطينيون أبطالا في معركتهم من اجل الدولة في إطار تفاهمات تمت بوساطة أمريكية وأدت الى استئناف محادثات السلام.