أعلنت إسرائيل اليوم الجمعة خططا لبناء 1400 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة لدفع محادثات السلام التي تشكل المستوطنات عقبة كبرى فيها. وكان الإعلان متوقعا على نطاق واسع لكنه أثار حفيظة بعض شركاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم وأغضب الفلسطينيين الذين يتهمون إسرائيل بالسعي لإخراج مفاوضات السلام عن مسارها. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان إن هذا الإعلان "يظهر التزام إسرائيل الواضح بتدمير جهود السلام وإقامة نظام فصل عنصري." وأضاف أن هذا "بمثابة اختبار لقدرة الإدارة الأمريكية على محاسبة إسرائيل على تخريب جهودها الرامية إلى تحقيق السلام." وجاءت خطوة اليوم الجمعة في إطار نهج اعتادت خلاله إسرائيل طرح مناقصات جديدة لمشروعات بناء بعد فترة وجيزة من الإفراج عن سجناء فلسطينين. وكانت إسرائيل أفرجت عن 26 سجينا فلسطينيا في نهاية الشهر الماضي وهي ثالث دفعة من السجناء تطلق سراحهم بموجب اتفاق توسطت فيه واشنطن لضمان استئناف مفاوضات السلام في يوليو الماضي عقب توقفها ثلاث سنوات. وقالت وزارة الإسكان الإسرائيلية إنها تعتزم بناء 801 وحدة سكنية في الضفة الغربية بالإضافة إلى 600 وحدة أخرى في القدسالشرقية. وأعادت الوزارة طرح مناقصات لبناء 582 وحدة سكنية في القدسالشرقية لم يتقدم أحد بعروض فيها. وقالت جماعة السلام الآن المناهضة لبناء المستوطنات إن إعلان الجمعة يعني أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت منذ استئناف محادثات السلام العام الماضي عن خطط لإقامة نحو 5349 منزلا جديدا في الضفة والقدسالشرقية. ودافع نتنياهو الذي تضم حكومته أحزابا مؤيدة للمستوطنين عن التوسعات الأخيرة قائلا إنها تتم في مستوطنات ستحتفظ بها إسرائيل في أي اتفاق سلام. ورغم ذلك لقي إعلان اليوم الجمعة انتقادات من حزب يش عتيد الوسطي ثاني أكبر شريك في الائتلاف الحاكم. وقال زعيم الحزب يائير لابيد الذي يتولى منصب وزير المالية اليوم الجمعة "هذه فكرة سيئة سيبذل يش عتيد قصارى جهده لتظل مجرد فكرة لن تنفذ." وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية غير مشروعة.