القاهرة (رويترز) - قالت وكالة انباء الشرق الاوسط إن الشرطة المصرية أطلقت الغاز المسيل للدموع وفرقت احتجاجا لطلاب جامعيين يوم الاثنين تحدوا قانون تنظيم التظاهر الذي تم إقراره يوم الاحد. ونظم طلاب في جامعتي الازهر واسيوط بمحافظة اسيوط جنوبي القاهرة احتجاجا في تحد للقانون الجديد ورددوا هتافات مناوئة للجيش والشرطة. على صعيد منفصل وفي اول خطوة لتطبيق القانون وافقت وزارة الداخلية على طلبات قدمها محامون ونشطاء سياسيون لتنظيم احتجاجات امام نقابة المحامين بالقاهرة ومقر مجلس الدولة بالجيزة. وقالت الوزارة بصفحتها الرسمية على موقع فيسبوك "تهيب وزارة الداخلية بالكافة دقة الالتزام بالضوابط الواردة في القانون والتعاون مع الأجهزة الأمنية في تأمين الفاعليات وتسيير حركة المرور وعدم تعطيل مصالح المواطنين او المساس بحرياتهم في الحركة والتنقل." وواجهت مصر بعضا من أسوأ أعمال العنف الأهلي منذ عقود بعد أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في الثالث من يوليو تموز اثر احتجاجات شعبية حاشدة على سياساته وهو اول رئيس منتخب في انتخابات حرة في البلاد. وأعلن الجيش عن خارطة طريق سياسية تؤدي الى إجراء انتخابات جديدة العام القادم. وقتل مئات من أنصار الرئيس المعزول حين فضت قوات الأمن اعتصامين لمؤيديه في 14 اغسطس آب وألقي القبض على الآلاف ضمن حملة على أعضاء الجماعة وأنصارها الذين تتهمهم الحكومة بدعم العنف والإرهاب. وتنفي جماعة الاخوان اي صلة بالعنف وتصف تحرك الجيش لعزل مرسي بأنه انقلاب عسكري. وعلى الرغم من إقرار القانون الجديد تعهد نشطاء في مصر التي أطاحت برئيسين خلال أقل من ثلاثة أعوام من خلال الاحتجاجات الحاشدة بتحدي القانون الذي يصفونه بأنه انتهاك للحق في الاحتجاج. وقال احمد ماهر الذي كان لحركة 6 ابريل التي ينتمي لها دور في قيادة الانتفاضة على الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 إن قانون تنظيم التظاهر الذي وصفه بأنه ظالم لن يستمر.