بيروت (رويترز) - قال الجيش السوري انه طرد مقاتلي المعارضة من بلدة قارة الجنوبية وعزز قبضته على طريق سريع يربط العاصمة دمشق بمعاقل للحكومة على طول ساحل البحر المتوسط. ولم يرد تعليق فوري من مقاتلي المعارضة على هجوم القوات الموالية للرئيس بشار الأسد الذي بدأ يوم الجمعة. لكن قناة الميادين الاخبارية بثت لقطات لجنود سوريين يتجولون في شوارع قارة الخالية. وتقع البلدة على الطريق الاستراتيجي على بعد 80 كيلومترا شمالي دمشق في جبال القلمون. وتأمين الطريق السريع سيساعد الأسد على تعزيز قواعد سلطته وإتاحة سبيل لإخراج عناصر كيماوية من البلاد بموجب برنامج تدعمه الولاياتالمتحدة وروسيا للتخلص من ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية. وقال بيان القوات المسلحة ان الجيش تمكن من "القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين الذين تحصنوا في المدينة وعاثوا فيها فسادا وتخريبا وحاولوا استهداف طريق دمشق حمص لإعاقة حركة المرور على هذا الشريان الحيوي." وأضاف أن النجاح الذي حققه الجيش عزز إحكام السيطرة على خطوط الإمداد والمعابر الممتدة حتى الحدود مع لبنان وإغلاق طريق تهريب الأسلحة الذي استخدمه مقاتلو المعارضة المسلحة. وتأتي السيطرة على بلدة قارة بعد تقدم الجيش حول مدينة حلب في شمال سوريا وفي بلدات حول دمشق مع هزائم أخرى لمقاتلي المعارضة في الحرب الأهلية التي خلفت أكثر من مئة ألف قتيل وفقا لتقديرات الأممالمتحدة. وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للصحفيين في جنيف إن ما يقدر بنحو ستة آلاف شخص فروا من قارة إلى لبنان. وأضاف "أبلغنا اللاجئون بأنهم قضوا أياما يعيشون في ملاجئ تحت الأرض قبل أن يقرروا الفرار.. وقالت لنا أسرة من عشرة أفراد إنهم تكدسوا في سيارة واحدة مساء السبت ليتمكنوا من الفرار."