اعلن وزيرا الدفاع والخارجية اليابانيان والروسيان السبت انهم توصلوا الى قرار للتعاون في مكافحة الارهاب والقرصنة وذلك اثناء حوار غير مسبوق اجري بالرغم من الخلافات على اراض بين البلدين. وعقد وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ووزير الدفاع ايتسونوري اونوديرا لقاء يستمر يوما واحدا مع نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو في طوكيو. وهذا اللقاء "2+2" هو الاول من نوعه بين البلدين اللذين ما زالا يتنازعان على سيادة جزر صغيرة في شمال اليابان وفي اقصى الشرق الروسي. وقد اتفقت طوكيو وموسكو على اجراء تمارين مشتركة بين القوات اليابانية للدفاع الذاتي والبحرية الروسية للتدريب على مكافحة الارهابيين والقراصنة كما اعلنت وزارتا البلدين في بيان مشترك. كما قرر البلدان ايضا اطلاق "محادثات روسية يابانية حول الامن الالكتروني" مع تسريع وتيرة المحادثات الاخرى حول الامن والدفاع بما في ذلك اللقاءات على المستوى الوزاري. وعبر كيشيدا في مؤتمر صحافي مشترك عن ارتياحه قائلا "بدأنا انطلاقة جيدة بفتح صفحة جديدة في العلاقات اليابانية الروسية". ولفت الى ان اي تعاون جديد في المجال الامني "سيكون له وقع ايجابي على المفاوضات من اجل توقيع معاهدة سلام" لم يتمكن البلدان الجاران بعد من توقيعها بسبب خلافاتهما على الجزر، وفي وقت تزدهر فيه العلاقات التجارية بسبب حاجات اليابان المتزايدة للطاقة الاحفورية. وتتنازع طوكيو وموسكو على جزر الكوريل في اقصى شمال الارخبيل الياباني تسميها طوكيو ب"اراضي الشمال". كما لا يزال البلدان يختلفان بشأن اربع جزر ضمها السوفيات مع نهاية الحرب العالمية الثانية. واعلنت طوكيو وموسكو الجمعة ان البلدان سيلتقيان مجددا مطلع 2014 على مستوى نائبي وزيري الخارجية لبحث هذه المسائل. واضاف لافروف اليوم السبت ان المحادثات تناولت ايضا الوضع في شبه الجزيرة الكورية، والخلافات على الاراضي وتهريب المخدرات والجرائم العابرة للحدود. ويعتبر الاجتماع الاول "2+2" بين موسكو وطوكيو على جانب كبير من الاهمية لاسيما وان طوكيو لم تعقد هذا النوع من اللقاءات سوى مع استراليا والولايات المتحدة، فضلا عن ان العلاقات مع بكين تزداد توترا بسبب نزاع جغرافي في بحر الصين الشرقي. ويرى مراقبون ان التدهور الكبير في العلاقات بين طوكيو وبكين بسب مطامع مؤكدة اكثر فاكثر لبكين في بحر الصين الشرقي قد يفسر جزئيا عودة الحرارة الى العلاقات الروسية اليابانية.