أعلنت السلطات المصرية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على كنيسة للأقباط بمحافظة الجيزة، بينما بدأت أجهزة الأمن ملاحقة المهاجمين. وقال أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، إن عدد القتلى بلغ أربعة أشخاص، بينهم طفلتان، وأن عدد المصابين 17 شخصا. وأدان رئيس الحكومة، حازم الببلاوي، الهجوم الذي استهدف كنيسة العذراء بمنطقة الوراق بوصفه أنه عمل إجرامي خسيس . وقال الببلاوي في بيان إن مثل تلك الأفعال النكراء لن تنجح في التفريق بين عنصري نسيج الوطن مسلميه ومسيحييه. وأعلن رئيس الحكومة أن الجهات الأمنية تبذل حاليا جهودا لكشف ملابسات الحادث وسرعة القبض على مرتكبيه.وفي الهجوم، أطلق مسلحون مجهولون النار بصورة عشوائية على أشخاص كانوا مغادرين للكنيسة. سمعنا صوتا عاليا جدا، وكأنه انهيار شيء ما ، بحسب شاهد عيان. ويضيف الشاهد رأيت امرأة تجلس على كرسي مصابة بكثير من الطلقات وغارقة في الدماء. كثيرون كانوا قد سقطوا من حولها. ويقول القس توماس داوود، الذي كان داخل الكنيسة حين وقع الهجوم، إن ما حدث إهانة لمصر، وهو ليس موجها ضد المسيحيين الأقباط. إننا ندمر بلدنا. ونقلت وسائل إعلام محلية عن قس آخر يدعى بشاي لطفي قوله إن الكنيسة تركت بدون حراسة منذ نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي. والكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم الكنائس المسيحية حيث تأسست في الاسكندرية في عام 50 بعد الميلاد. ويشكل المسيحيون نحو 10 بالمئة من عدد سكان مصر البالغ نحو 80 مليون شخص، وعاشوا بسلام مع الأغلبية المسلمة لقرون عدة. غير أنه بعد عزل الجيش الرئيس محمد مرسي ذي التوجه الإسلامي في يوليو/ تموز تعرضت كنائس وممتلكات مسيحية لأسوأ هجمات من نوعها منذ سنوات. ويتهم عدد من أنصار مرسي الكنيسة بدعم تحرك الجيش ضد أول رئيس منتخب في تاريخ البلد. فعندما أعلن وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، نبأ عزل مرسي بعد احتجاجات شعبية، كان البابا تواضروس حاضرا في الخلفية. وقال البابا تواضروس إن خريطة الطريق التي أعلن عنها السيسي آنذاك وضعها أشخاص شرفاء وضعوا مصالح مصر صوب أعينهم. ومنذ ذلك الحين، تلقى البابا تهديدات بالقتل، كما قتل عدد من المسيحيين، واستهدفت متاجر ومنازل لأقباط.