اعتبر مسؤول سوري كبير الاحد ان الاتفاق الروسي الاميركي على مسألة الاسلحة الكيميائية السورية يرضي دمشق الراغبة في التوصل الى حل سياسي للازمة التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من عامين. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "سوريا اعتبرت دائما ان الاتفاق الجيد هو اتفاق يمكن الجميع ان يكون راضيا عنه. هذه هي الحال مع اتفاق جنيف" بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف. واضاف ان "من يرفضون هذه المبادرة هم (السناتوران الاميركيان) جون ماكين وليندسي غراهام، اسرائيل، الحكومة التركية، وبندر (بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية)"، معتبرا ان "هذه المجموعة هي نفسها التي تبحث منذ اليوم الاول عن تدمير سوريا، في حين ان روسيا والصين والحكومة السورية تريد حلا سياسيا". واعرب عضوا مجلس الشيوخ الاميركي والدولة العبرية وانقرة والرياض عن تحبيذهم لشن الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس. وتابع المسؤول السوري الذي تحدث الى فرانس برس بالانكليزية "نحن صادقون بحق في قبولنا المبادرة الروسية. اذا ابدى الجميع اهتمامهم بتعزيز (الاتفاق حول الاسلحة الكيميائية)، فهذا لا يجب ان يتوقف هنا". اضاف "ثمة ناس قتلوا في الميدان، و90 بالمئة ممن يحملون السلاح ينتمون الى تنظيم القاعدة. الى ذلك، الامر الاول الذي يجدر القيام به، بالتوازي مع مسألة الاسلحة الكيميائية، هو تحرك العالم اجمع للعمل معا على وقف تدفق الاسلحة والمرتزقة الى سوريا". واعتبر المسؤول الكبير ان الاتفاق "هو الخطوة الاولى تجاه حل سياسي يمر عبر انتخابات ديموقراطية تسمح للشعب باختيار مستقبل بلاده". ويمهل الاتفاق الذي اعلن السبت دمشق اسبوعا لتسليم لائحة باسلحتها الكيميائية ما يمهد لتدميرها مع نهاية النصف الاول من العام 2014، مع التلويح باحتمال اصدار قرار من مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع الذي يجيز اللجوء الى القوة، في حال عدم وفاء دمشق بالالتزاماتها. واعرب المسؤول عن "سعادة بشراكتنا مع روسيا التي قالت منذ بداية الازمة، كما الصين، انها لا تدعم الحكومة السورية بل السلام في سوريا، وهذا ما اثبته البلدان".