طلبت دمشق من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "منع اي عدوان" على سوريا، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) اليوم الاثنين. وافادت الوكالة ان مندوب سوريا في الاممالمتحدة بشار الجعفري بعث برسالة الى بان يدعوه فيها باسم الحكومة السورية "الى الاضطلاع بمسؤولياته من اجل بذل مساعيه لمنع اي عدوان على سوريا، والدفع قدما باتجاه التوصل الى حل سياسي سلمي للازمة في سوريا". واضاف الجعفري في الرسالة التي ارسلت نسخة مطابقة منها الى رئيسة مجلس الامن الدولي، ان على هذا الاخير "الحفاظ على دوره كصمام أمان يحول دون الاستخدام العبثي للقوة خارج إطار الشرعية الدولية". وتابعت الرسالة "تؤكد الحكومة السورية من جديد انها لم تستخدم السلاح الكيماوي اطلاقا، بل هي من طلب من الامين العام تشكيل فريق تحقيق اممي وموضوعي في استخدام السلاح الكيماوي في بلدة خان العسل (في شمال سوريا) بتاريخ 19 آذار/مارس 2012". اضاف الجعفري "لقد كان العالم ينتظر من الولاياتالمتحدة ان تمارس دورها كراع للسلام والان وكشريك للاتحاد الروسي في التحضير الجدي للمؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 وليس كدولة تستخدم القوة العسكرية ضد من يعارض سياساتها"، في اشارة الى المؤتمر الدولي الذي كانت الولاياتالمتحدة وروسيا تعملان على التحضير له سعيا للتوصل الى حل للازمة السورية. والاحد، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان بلاده حصلت على عينات وتحاليل تثبت استخدام الاسلحة الكيميائية في هجوم قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، تتهم المعارضة السورية ودول غربية النظام بالوقوف خلفه. واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت ان بلاده قررت توجيه ضربة عسكرية الى سوريا ردا على هذا الهجوم، الا انه قرر طلب موافقة الكونغرس قبل الاقدام عليها. واكد مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين ان الجيش النظامي سيبقى "في حالة تأهب" رغم إرجاء الضربة العسكرية الاميركية المحتملة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه ان "التدخل الاميركي المباشر عبارة عن وجه من اوجه الحرب المستمرة ضد سوريا دعما للارهاب. الجيش هو في حالة تأهب وسيبقى في حالة تأهب حتى القضاء على الارهاب تماما". ويعتمد النظام السوري عبارة "ارهابيين" في اشارة الى مقاتلي المعارضة السورية، الذين يتهمهم بتلقي دعم مالي ولوجستي من دول اقليمية وغربية. واضاف المصدر "كما فشلت هذه الادوات المستأجرة في تحقيق أهدافها، سيفشل من يقف خلفهم ويدعمهم". وتابع ان بلاده "تخوض حربا ضد الارهاب المدعوم من الولاياتالمتحدة والدول الغربية وبعض الدول العربية"، مشيرا الى ان سوريا "ستدافع عن نفسها بكل السبل". وكان الرئيس السوري جدد التاكيد الاحد ان دمشق قادرة على مواجهة "اي عدوان خارجي"، وذلك غداة اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما انه اتخذ قرارا بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، الا انه سيطلب موافقة الكونغرس قبل الاقدام عليها.