خرجت منطقة اليورو رسميا من فترة الانكماش في الربع الثاني من العام وسجلت ارتفاعا لاجمالي الناتج الداخلي ب0,3% بحسب ما اعلن الاربعاء المكتب الاوروبي للاحصاء يوروستات. وهذه النتائج افضل مما كان متوقعا لان المحللين كانوا يراهنون اصلا على ارتفاع لاجمالي الناتج الداخلي ب0,2% من الفترة الممتدة بين نيسان/ابريل وحزيران/يونيو بعد فترة انكماش استمرت لعام ونصف عام هي الاطول في تاريخ منطقة اليورو. وهذا النبأ السار مرتبط بارقام النمو في كل من المانياوفرنسا، والتي نشرت صباح الاربعاء وكانت افضل مما كان مرتقبا. واظهر الاقتصاد الالماني اداء حسنا في الربع الثاني من العام مع ارتفاع كبير نسبته 0,7% لاجمالي الناتج الداخلي. وساهم الاستهلاك وخصوصا الاستثمارات في تحسن النشاط ما يجعل من اول اقتصاد اوروبي المحرك لمنطقة اليورو. كما خرجت فرنسا من فترة الانكماش خلال الربع الثاني من العام مع تحسن النشاط ب0,5%، وهي نسبة اكبر مما كان متوقعا رأى فيها وزير الاقتصاد بيار موسكوفيسي "بوادر مشجعة لنهوض" اقتصادي لكن سوق العمل تراجعت اكثر. واعلن المعهد الوطني للاحصاءات والدراسات الاقتصادية الاربعاء في اول تقدير ان اجمالي الناتج الداخلي تحسن ب0,5% في الربع الثاني بعد تراجع لفصلين متعاقبين (-0,2% في نهاية 2012 ومطلع 2013) ما اغرق البلاد في الانكماش. وهذا افضل تحسن منذ الربع الاول من عام 2011 بحسب المعهد. لكن الخروج من فترة الانكماش لا يعني تحسن سوق العمل فقد اعلن المعهد تراجعا ملحوظا في الوظائف (-27800 وظيفة) خلال الفترة نفسها. كما خرجت البرتغال من فترة الانكماش في الربع الثاني من العام مع ارتفاع نسبته 1,1 من اجمالي الناتج الداخلي للمرة الاولى منذ اكثر من عامين. من جهته اعلن المفوض الاوروبي المكلف الشؤون الاقتصادية اولي رين الاربعاء ان النهوض "بات في متناول اليد لكن فقط اذا حافظنا على كل الجبهات على معالجتنا للازمة (عبر) الحفاظ على وتيرة الاصلاحات الاقتصادية واستعادة السيطرة على حجم الديون العامة والخاصة وبناء ركائز اتحاد اقتصادي ومالي حقيقي". واضاف "اننا نرحب بهذه الارقام الايجابية نوعا ما لكن ليس هناك اي مجال للتساهل" داعيا الى الاستمرار في الاصلاحات البنيوية للخروج من الازمة.