ما بدأ بشجار ليلي بين والد اللاعب الاسترالي برنارد توميتش ومدربه خارج فندق مدريدي، قد ينتهي بتتويج الفرنسية ماريون بارتولي بلقب دورة ويمبلدون لكرة المضرب. بعدما اتهم جون توميتش بالاعتداء على توماس درويه في العاصمة الاسبانية في ايار/مايو الماضي وكسر انفه في موقف للسيارات، ترك المدرب الفرنسي المعسكر الاسترالي وبدأ بالعمل مع بارتولي الى جانب والدها والمدرب الدائم والتر. لكن بارتولي قررت المنافسة في ويمبلدون، حيث حلت وصيفة وراء الاميركية سيرينا وليامس عام 2007، من دون والدها، اذ فضلت العمل مع بطلة 2006 اميلي موريسمو ودرويه. يقول درويه: "اعرفها منذ الصغر، لكنها تدهشني دوما بقدرتها الذهنية، جديتها واحترافيتها". يضيف: "في كل مباراة تطبق كل ما قمنا به خلال التمارين. بالنسبة لي هي بطلة كبيرة". بارتولي (28 عاما والمصنفة 15 عالميا)، بلغت ثالث نصف نهائي لها في البطولات الكبرى، والثاني في ويمبلدون، بفوزها على الاميركية الشابة سلون ستيفنز 6-4 و7-5 في ربع النهائي. ستلتقي في المربع الاخير البلجيكية كيرستن فليبكنز (27 عاما) التي تخوض بدورها اول نصف نهائي لها في بطولات الغراندسلام. اما موريسمو، المصنفة اولى عالميا سابقا، واخر فرنسية تحرز لقب دورة كبيرة قبل سبع سنوات في لندن، فاعتبرت ان بارتولي تملك الاسلحة اللازمة لبلوغ النهائي: "عرفنا منذ الاثنين (اثر خروج وليامس بعد شارابوفا وازارنكا)، ان القرعة اصبحت مفتوحة". وتابعت موريسمو التي عملت كمستشارة لبارتولي في الاشهر الاخيرة: "الفرصة متاحة بالطبع لبلوغ النهائي. هذه دورة مجنونة". واضافت: "ماريون تظهر قوة كبيرة. هي الوحيدة من المتأهلات لم تخسر اي مجموعة، تشعر بالانتعاش وتلعب افضل وافضل". لكن فوز بارتولي على ستيفنز لم يكن عاديا، اذ طالبت بايقاف المباراة عندما كانت تتقدم 5-4 والنتيجة 40-40 على ارسال الاميركية بعد زخات المطر فوق الملعب. استؤنف اللعب بعد ساعتين ونصف الساعة، فخسرت سيتفنز بسرعة المجموعة الاولى وتأخرت صفر-2 في الثانية، بعد خسارتها 9 نقاط متتالية. عبر الجمهور عن امتعاضه معتبرا ان احتجاجات بارتولي على الارضية لم تكن مبررة، فقاموا بالصفير للانتظار الطويل. قالت الفرنسية: "لا افهم لماذا كان الجمهور ضدي. الارضية زلقة حتى عندما تكون ناشفة، لكن عندما تكون رطبة تصبح خطيرة". وختمت: "اردت التأكد من عدم اصابتي. لم اطلب التوقف لاسباب اخرى". بحال تأهلها الى النهائي، ستواجه بارتولي الفائزة من مباراة البولندية انييشكا رادفانسكا والالمانية سابين ليزيكي اللتين لم تحرزا اي لقب كبير ايضا.