سريناجار (الهند) (رويترز) - قام رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بزيارة نادرة إلى كشمير المضطربة يوم الثلاثاء بعد يوم من قتل متشددين لثمانية جنود في كمين كان الأكثر دموية ضمن سلسلة من الهجمات منذ أن نفذت الهند حكم الإعدام في انفصالي في فبراير شباط. ودعا انفصاليون إلى إضراب عام يتزامن مع زيارة سينغ وسونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر الحاكم. ويظهر الإضراب الغضب العام من نيودلهي في الشطر الهندي من منطقة كشمير المتنازع عليها. وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان وكل منهما يطالب بالمنطقة كلها. وخاضت الدولتان ثلاثة حروب منها حربان بسبب كشمير التي تسكنها أغلبية مسلمة كما اندلعت موجة تمرد شاملة ضد الحكم الهندي في التسعينات. وأغلقت المتاجر والمكاتب والمدارس يوم الثلاثاء كما أصبحت الشوارع مهجورة في سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية. وتم نشر مئات من أفراد الشرطة كما وضعت أسلاك شائكة لسد الطرق الرئيسية في الوقت الذي يقوم فيه سينغ بأولى زيارته للمنطقة منذ ثلاث سنوات. وقتل متشددون يوم الاثنين ثمانية جنود في سريناجار في أحد أكثر الهجمات جرأة هذا العام. وقال سينغ في بيان في وقت مبكر يوم الثلاثاء "لن يردع هذا قوات الأمن التي تعمل على تحقيق الأمن والنظام في وادي كشمير." وأعلن حزب المجاهدين أكثر جماعات المتشددين نشاطا في كشمير في أوج الاضطرابات مسؤوليته عن الكمين وحذر من المزيد من الهجمات في المستقبل. وتريد الجماعة أن تكون كشمير جزءا من باكستان. كما قتل متشددون من حزب المجاهدين يوم السبت اثنين من أفراد الشرطة في وسط سريناجار رغم تكثيف الإجراءات الأمنية تأهبا لزيارة رئيس الوزراء. ولقي نحو 30 من أفراد الأمن حتفهم في هجمات منذ شنق رجل كشميري يدعى محمد أفضل جورو في فبراير شباط بسبب دوره في هجوم استهدف البرلمان الهندي عام 2001. وأدين جورو بالمساعدة على تسهيل وصول السلاح إلى متشددين شاركوا في الهجوم وتوفير مكان الإقامة لهم. وكان يصر دائما على براءته. واتهمت الهند متشددين مدعومين من باكستان بارتكاب هجوم 2001. لكن اسلام اباد نفت أي ضلوع في الهجوم وأدانته لكن التوترات تصاعدت بشدة مما جعل البلدين على وشك خوض الحرب الرابعة بينهما.