قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن الاعتداءات على المثيلين بلغت أشدها في جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، مضيفة، وذلك في تقرير لها، يجب إيقاف كل أشكال العنف . وأشار التقرير إلى أن العديد من الحكومات الإفريقية تدين بشدة وتجرم المثليين ، وذلك عن طريق فرض قوانين جديدة وعقوبات قاسية جداً. وأوضحت (أمنستي) هذا يبعث رسالة سلبية بأن المثليين من الرجال والنساء، ومتغيري الجنس هم مجرمون . وقال مراسل بي بي سي إن العديد من الأفارقة يعتبرون المثليين غير مسيحيين . وفي عام 2011، حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة بأنهما ستستخدمان المساعدات الخارجية للضغط على عدم تجريم الشذوذ الجنسي في القارة. وقالت منظمة العفو الدولية إن الدول الغربية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية تمول وتعزز الجنسية المثلية في أفريقيا . وقامت جنوب السودان وبوروندي بإضافة قوانيين جديدة خلال السنوات الخمس الأخيرة تجرم فيها العلاقات الجنسية المثليية، وذلك بحسب أمنستي. وأضافت منظمة العفو الدولية أن برلمانات أوغندا وليبيريا ونيجيريا لديها مشروعات قوانين لزيادة العقوبات على المثليين. وأضافت المنظمة الدولية في بعض البلدان الأفريقية يعطي القادة السياسيون أهمية كبرى للقضايا المتعلقة بالميول الجنسية وذلك من أجل صرف الانتباه عن حقوق الإنسان عموما، ومنها ممارسة التمييز والعنف ضد المرأة، والفساد وانعدام الحريات الإعلامية. وكان سبعة أشخاص على الأقل في جنوب افريقيا قد قتلوا، خمسة منهم سحاقيات وذلك بين يونيو/حزيران، ونوفمبر/تشرين الثاني عام 2012 بسبب ميولهم الجنسية، كما يقول التقرير. وفي عام 2010، نشرت مجلة رولينغ ستون أوغندا صورة لناشط في مجال حقوق المثليين يدعى ديفيد كاتو بجانب عنوان كتب عليه اشنقوهم . وأضافت المنظمة أن كاتو قتل في منزله بعد شهر واحد من ذلك. وفي الكاميرون، يتم القبض على الناس بانتظام بعد الاشتباه بأنهم مثليون بسبب مظهرهم أو التخمين، بدلا من الأدلة ، بحسب منظمة العفو. وقد تم سجن بعض الأفراد المتهمين بالجنسية المثلية في الكاميرون لمدة ثلاث سنوات من دون محاكمة أو تهمة. وفي كينيا، قال المواطنون إنه في بعض الأحيان تهددهم الشرطة بالقاء القبض عليهم في إطار الأحكام الواردة في قانون العقوبات والتي تتعلق بالعلاقات مع نفس الجنس من أجل الحصول على رشوة، بحسب التقرير.