ادى حريق شب بين محطتي مترو في قلب موسكو الاربعاء الى اجلاء حوالى 4500 راكب جرح منهم 17 ونقلوا الى المستشفى، ما ادى الى موجة من الهلع وذلك على مسافة بضعة امتار من الكرملين. واندلع الحريق على ما يبدو بسبب ماس كهربائي في كابل بمحطة "اوخوتني رياد" في الساعة 8,30 (4,30 تغ) في وقت ازدحام، وتمت السيطرة عليه بسرعة كما افاد فرانس برس فيكتور بيريوكوف الناطق باسم وزارة الحالات الطارئة الروسية. ونادرا جدا ما يحصل هذا النوع من الحوادث في مترو موسكو الذي تعرض لعدة اعتداءات دامية ارتكب اخرها انتحاريون وتبنته حركة التمرد الاسلامية في القوقاز الروسي في كانون الثاني/يناير 2010 واسفر عن سقوط اربعين قتيلا. ونقل 17 شخصا الاربعاء الى المستشفى بعد اختناقهم باوكسيد الكربون بينما طلب العشرات مساعدة طبية طارئة وفق ما اعلن مسؤول في دائرة الصحة العمومية في العاصمة غيورغي غولوخوف لوكالة انترفاكس. واغلقت عدة محطات تؤمن رحلات الى وسط العاصمة كما افادت وزارة الاحوال الطارئة. واستؤنفت حركة سير المترو في الساعة 12,30 (08,30 تغ) لكنها انقطعت مجددا بعد قليل اثر انبعاث دخان مجددا على الخط نفسه، كما افاد فرانسربرس ناطق باسم المترو. واوضح بافل سوخرنيكوف "رصدنا دخانا على الكابل نفسه فانقطعت الكهرباء فورا" مضيفا ان حوادث مشابهة "وقعت في السابق" لكن لم يكن يكن لها نفس الانعكاس. وشارك 300 من رجال الاطفاء في اخماد الحريق الذي قد كانت اضراره تكون اخطر من ذلك بكثير. وتقول هيئة مترو موسكو الذي دشنه جوزف ستالين سنة 1935 وتعتبر العديد من محطاته تحفا معمارية، انه يشهد نشاطا من الاهم في العالم حيث يستخدمه اكثر من سبعة ملايين راكب اسبوعيا. وتبين في شريط فيديو سجله الشاهد اليكسي سوركوف الاربعاء وبثه موقع صحيفة موسكوفسكي كومسومولتس الروسية، الركاب العالقون داخل احدى العربات التي عمها الدخان يضعون مناديل على وجوههم. وروى شاهدان اخران هما ديمتري يوشمانوف وفاسيلي توبكين اللذين علقا في عربة عندما نشب الحريق، لاذاعة اصداء موسكو ان عمال المترو بدوا وكانهم لم يفهموا ما كان يحصل ما اثار الهلع بين الركاب والتدافع في محطات اخرى على الخط نفسه. وتساءل البعض على الانترنت حول قدرة الشبكة التي تعود الى العهد السوفياتي على تحمل تدفق الركاب المتزايد ويكاد يبلغ اقصاه. وقال احدهم على تويتر ان "ما يجري حاليا يدل على ان المترو يعمل باقصى قدراته، ويكفي ان يحصل خلل صغير لصبح الجحيم في كل مكان". وتسبب ذلك في تعطيل حركة النقل العام في وسط العاصمة مع ازدحام الحافلات والقطارات بينما تعين على الالاف من سكان موسكو المشي على الاقدام في الشوارع للوصول الى عملهم.