بروكسل (رويترز) - قال حلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء إنه سيوفد خبراء إلى ليبيا للتعرف على كيفية المساعدة في تحسين الامن في بلد يواجه صعوبات لاحتواء ميليشيات مسلحة ووجود متزايد لمقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة في الجنوب. وقال الامين العام للحلف اندرس فو راسموسن إن الخبراء سيتوجهون إلى ليبيا بأسرع ما يمكن. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان طلب خلال زيارة لمقر الحلف الاسبوع الماضي النصيحة الفنية والمساعدة في التدريب. وأضاف راسموسن للصحفيين في بداية اجتماع لوزراء دفاع الحلف يستمر يومين في بروكسل "سيحدد الوفد المجالات التي يستطيع الحلف ان يضيف اليها قيمة...اتوقع من الفريق ان يرفع تقريرا بحلول نهاية يونيو." وقال "الامر لا يتعلق بنشر قوات في ليبيا. إذا كنا سنشارك في أنشطة تدريبية فإن هذه الانشطة يمكن ان تتم خارج ليبيا." وقال مسؤولون أمريكيون في مجال الدفاع يوم الاثنين إن وزراء دفاع حلف الأطلسي سيبحثون امكانية تدريب قوات الأمن الليبية خلال الاجتماع. وأدى حلف الأطلسي دورا حاسما في الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي قبل عامين. وفرض الحلف الغربي منطقة حظر طيران واستخدم القوات الجوية لمحاولة منع قوات القذافي من مهاجمة مناطق مدنية تسيطر عليها المعارضة. وتواجه الحكومة الليبية صعوبات منذ ذلك الحين للسيطرة على كل من الجماعات المسلحة التي حاربت القذافي والمقاتلين الإسلاميين الذين استغلوا حالة الفوضى لتعزيز مواقعهم. ويقول محللون إن متشددين كثيرين على صلة بالقاعدة انتقلوا إلى مناطق يغيب عنها القانون في جنوب ليبيا بعد طردهم من شمال مالي خلال هجوم قادته فرنسا. وتقول النيجر إن مهاجمين جاءوا من ليبيا نفذوا هجومين انتحاريين على قاعدة للجيش ومنجما لليورانيوم في الصحراء تديره شركة اريفا الفرنسية الشهر الماضي مما اسفر عن مقتل 25 شخصا. ونفت ليبيا ذلك. ووافقت حكومات الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي على ايفاد بعثة إلى ليبيا للمساعدة في تحسين الامن على حدودها استجابة لبواعث قلق من عبور متشددين إسلاميين واسلحة بكل حرية عبر الحدود الليبية. وسيبحث اجتماع حلف الأطلسي ايضا نطاق الدعم والتدريب للقوات الأفغانية بعد نقل المسؤولية الأمنية بالكامل من قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها الحلف إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية 2014. ومن المتوقع ان يوافق الوزراء على خطة تتعلق بوجود بعثة أصغر لحلف الأطلسي للتدريب والتوجيه في أفغانستان بعد عام 2014 ولكن ليس من المتوقع ان يتخذوا قرارا بشأن حجم هذه القوة هذا الاسبوع. وقال مسؤولون أمريكيون في مجال الدفاع طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم إنه سيكون بمقدور حلف الأطلسي الاطلاع عن اداء القوات الأفغانية هذا العام قبل ان يتخذ قرارا بشأن نطاق وجوده في المستقبل. وسيعقد الحلف ايضا اول اجتماع بشأن الامن الالكتروني.