كابول (رويترز) - نفت حركة طالبان الأفغانية يوم الجمعة مهاجمة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة جلال آباد هذا الأسبوع قائلة إن الجماعة لا تستهدف أبدا من يخدمون الناس "بصدق". وكان أربعة مسلحين بينهم اثنان يرتديان سترتين ناسفتين هاجموا مكتب الصليب الأحمر الذي يلتزم الحياد بشكل صارم في مدينة جلال آباد بشرق البلاد يوم الاربعاء وقتلوا حارسا أفغانيا. وقال مسؤولون كبار من قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي قالوا لرويترز إنهم يعتقدون أن طالبان شنت الهجوم. لكن المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي قال في بيان يوم الجمعة "الإمارة الإسلامية لا تستهدف أبدا المدنيين ومن يخدمون الناس بصدق فيما عدا من لهم صلة بالتجسس. لا نهاجمهم أبدا." وقال الصليب الأحمر يوم الجمعة إنه علق أنشطته في جلال آباد بسبب الهجوم الذي قتلت الشرطة الأفغانية خلاله المهاجمين وأنقذت سبعة موظفين أجانب أصيب أحدهم بجروح طفيفة. والهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف الصليب الأحمر في أفغانستان منذ بدأ عملياته هناك في عام 1987 وأصاب جماعات المعونة الدولية العاملة في البلاد بالصدمة. وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوع من مهاجمة متمردين لمكتب المنظمة الدولية للهجرة في كابول مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة أربعة أجانب من عمال المساعدات. وتتزايد المخاوف بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية التي يبلغ قوامها 352 ألفا على التعامل مع هجمات مسلحة متزايدة بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بنهاية العام القادم. وقال فيليب ستول المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف اليوم الجمعة إن مكتب جلال آباد سيظل مغلقا إلى أن "يكون لدينا تحليل وفهم دقيقين لما حدث ومن يقف وراءه. نريد أن نتحدث مع الجميع ونريد الحصول على ضمانات (أمنية)." وطلب من موظفي الصليب الأحمر في أنحاء أفغانستان عدم التنقل داخل البلاد لكن عملهم مستمر لحين مراجعة الوضع الأمني. من ميرويس هاروني