تناناريف (رويترز) - حدد رئيس مدغشقر أندري راجويلينا الذي يواجه ضغوطا دولية لعدم السعي لاعادة ترشحه في يوليو تموز الشروط التي سينسحب بموجبها من الانتخابات ولكنه حذر من ان شبح الحرب الاهلية يخيم على تلك الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وتواجه مدغشقر ازمة سياسية منذ عام 2009 عندما استولى راجويلينا على السلطة بدعم من الجيش مطيحا بالرئيس السابق مارك رافالومانانا ومثيرا اضطرابات اثارت خوف المستثمرين ودمرت قطاع السياحة المهم بالنسبة للبلاد. وقال كل من راجويلينا ورافالومانانا الذي يعيش في المنفى في جنوب افريقيا قبل عدة اشهر انهما لن يترشحا في انتخابات الرئاسة التي تجري في 24 يوليو تموز. ولكن راجويلينا تراجع عن وعده في وقت سابق من الشهر الجاري وتعهد بخوض الانتخابات قائلا ان الاتفاق بين الخصمين انتهك عندما رشحت زوجة رافالومانانا نفسها في انتخابات الرئاسة. وأدان الاتحاد الافريقي تغيير راجويلينا موقفه والذي اثار غموضا سياسيا واقتصاديا في مدغشقر. وقال الاتحاد انه لن يعترف به رئيسا للبلاد حتى اذا فاز في انتخابات يوليو تموز. وقال راجويلينا لوسائل الاعلام المحلية مساء الجمعة "انني مستعد لسحب ترشيحي اذا فعل اخرون ذلك ايضا" في اشارة لزوجة رافالومانانا. ودعا راجويلينا ايضا الى انسحاب ديدييه راتسيراكا الذي رأس مدغشقر فترتين وقضى الاحد عشر عاما الاخيرة في المنفى في فرنسا الى الانسحاب من السباق الى جانب مرشحين اخرين من بينهم بعض حلفاء راجويلينا فيما وصفه الاتحاد الافريقي بانقلاب 2009. وحذر راجويلينا ايضا من ان البلاد قد تشهد عدم استقرار في حالة استقالته في وقت مبكر جدا قبل الانتخابات. وبموجب قوانين الانتخابات في مدغشقر يتعين على الرئيس الاستقالة قبل 60 يوما من موعد الانتخابات. وقال"من الذي يستطيع ان يضمن..انه اذا استقلت ان يكون هناك سلام في البلاد." واضاف انه يخشى ان تكون مدغشقر في طريقها نحو حرب اهلية. وقال "على ان افعل كل ما في وسعي لتفادي حدوث هذا في مدغشقر."