بعد تراجع 80 جنيها.. ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الجمعة    طرق إثبات الدخل لإصدار فيزا المشتريات من بنك مصر    بيل جيتس يخطط للتبرع بكل ثروته البالغة نحو 200 مليار دولار    تعرف على خطوات استخراج «كعب العمل» في 7 خطوات    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى جنوب نابلس بالضفة    إضاءة مبنى «إمباير ستيت» بالذهبي والأبيض احتفاء بأول بابا أمريكي للفاتيكان    أوكرانيا تصادق على اتفاقية "المعادن النادرة" مع أمريكا    مدرب إسباني يدخل ترشيحات خلافة كولر في الأهلي    موعد مباراة بيراميدز والبنك الأهلي والقنوات الناقلة في الدوري المصري    موعد مباراة مصر وتنزانيا في أمم إفريقيا للشباب    اليوم، الصحة تطلق 7 قوافل طبية ضمن مبادرة "حياة كريمة"    مروان موسى عن ألبومه: مستوحى من حزني بعد فقدان والدتي والحرب في غزة    الرعاية الصحية تقرر فتح باب التقدم للقيد بسجل الموردين والمقاولين والاستشاريين    طريقة عمل العجة المقلية، أكلة شعبية لذيذة وسريعة التحضير    «دمياط للصحة النفسية» تطلق مرحلة تطوير استثنائية    افتتاح وحدة عناية مركزة متطورة بمستشفى دمياط العام    ستحدث أزمة لتعدد النجوم.. دويدار يفاجئ لاعبي الأهلي بهذا التصريح    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    لقاء خارج عن المألوف بين ترامب ووزير إسرائيلي متجاوزا نتنياهو    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى    ارتفاع صادرات الصين بنسبة 8% في أبريل    «أوقاف شمال سيناء»: عقد مجالس الفقه والإفتاء في عدد من المساجد الكبرى غدًا    تكريم حنان مطاوع في «دورة الأساتذة» بمهرجان المسرح العالمي    حبس المتهمين بسرقة كابلات كهربائية بالطريق العام بمنشأة ناصر    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    جدول مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    النيابة تعاين حريق شب داخل مقر الشركة القابضة للأدوية بالأزبكية    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    تسلا تضيف موديل «Y» بنظام دفع خلفي بسعر يبدأ من 46.630 دولارًا    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    المخرج رؤوف السيد: مضيت فيلم نجوم الساحل قبل نزول فيلم الحريفة لدور العرض    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    مستأجرو "الإيجار القديم": دفعنا "خلو" عند شراء الوحدات وبعضنا تحمل تكلفة البناء    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    زيلينسكي: هدنة ال30 يومًا ستكون مؤشرًا حقيقيًا على التحرك نحو السلام    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجهاديون في سوريا - محاولات لتأسيس دولة إسلامية؟
نشر في مصراوي يوم 12 - 04 - 2013


أصبح الجهاديون في سوريا من القوى البارزة على الأرض، فهل أن إسقاط النظام وتأسيس دولة إسلامية هدفهم الوحيد؟ فيما تتزايد حيرة الغرب في مد المعارضة بالأسلحة خوفا من أن تقع بيد إرهابيين أو يمتنعوا فيما تزداد معاناة الشعب. التعاون نعم، الاتحاد لا - هذا هو الاتفاق المبدئي للتقارب بين تنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة في سوريا. يأتي ذلك بعد أن قال أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم القاعدة العراقي، يوم الثلاثاء (التاسع من أبريل/نيسان) في رسالة صوتية إن 'جبهة النصرة' هي 'امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها'، معلنا 'جمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام'، مؤكدا أن هدفها 'إعلان دولة إسلامية في سوريا'. لكن الجولاني، زعيم تنظيم 'جبهة النصرة' بدا متحفظا على هذا الإعلان والطريقة التي تم بها، ملمّحا إلى أنه لم يكن ضروريا وقد يؤثر على العلاقة بين الجبهة وسائر الكتائب المقاتلة في سوريا. وأكد أنه لن يكون هناك اتحاد وبالتالي فإن راية 'جبهة النصرة' ستظل ترفرف في سوريا دون شعار تنظيم القاعدة. وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية حول عدد مقاتلي 'جبهة النصرة'، إلا أنها تعد من العناصر القوية في سوريا. ففي سياق متصل، يقدّر جاسم محمد، وهو خبير عراقي في شؤون مكافحة الإرهاب يقيم في ألمانيا، في حديث مع DW عدد الجهاديين الناشطين في سوريا بنحو عشرة آلاف شخص، لافتا إلى أن أغلبيتهم ينتمون إلى 'جبهة النصرة'، أي ما يضاهي 7000 مقاتل. ويلفت إلى أن أغلبية هؤلاء المقاتلين قدموا من الخارج إلى سوريا بعد اندلاع الثورة فيها. بيد أن دراسة أجرها المعهد الأمريكي لدراسات الحرب تقول إن جزءا من المقاتلين هم سوريون كانوا يعملون من قبل ضمن شبكات أنشأها النظام السوري خلال العقود الثلاثة الماضية. وتوضح أن بعض هذه الجماعات انشق عن النظام عام 2012 والتحق بالمعارضة، حيث ساعدوا في تأسيس شبكة لوجيستية. ووفقا للدراسة الأمريكية فإن هؤلاء يتمتعون بخبرات إستراتيجية وعسكرية وكذلك بمعرفة جيدة لجهاز المخابرات السوري، ولكن الأهم أنهم تمكنوا من تجنيد مقاتلين جدد من الخارج، بحيث جاء فيها: 'لقد مكّنت هذه الشبكات الجماعات المتطرفة من الولوج إلى صفوف المعارضة واستخدامها لأغراضها الايديولوجية.' 'دمشق مجرد محطة في الطريق نحو القدس' من جهته، يشدد جاسم محمد على أن للجهاديين الأجانب أهدافا أخرى، بحيث يقول: 'لم يأتوا إلى سوريا للقتال ضد بشار الأسد وإنما لإنشاء دولة إسلامية في سوريا'، لافتا إلى أن هؤلاء لن يرحلوا عن سوريا حتى بعد إسقاط نظام الأسد إلا بعد تحقيق أهدافهم. وكذلك هو الأمر بالنسبة لوزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، ففي مقابلة مع صحيفة فرانكفورته ألغيماينه تسايتونغ الألمانية الصادرة يوم الأربعاء (10 أبريل/نيسان) تحدث الوزير عن الصعوبات التي تواجهها السياسة الخارجية الألمانية بسبب تواجد الجهاديين على الخط في سوريا، بحيث يقول: 'فمن جهة نريد تقديم الدعم للقوى المعارضة المعتدلة، ومن جهة أخرى نريد الحيلولة دون اندلاع حريق شامل قد تكون له تداعيات سلبية كبيرة على العراق والأردن ولبنان وتركيا وإسرائيل. أخشى أن بعض الجهاديين يرون في دمشق مجرد محطة في طريقهم إلى القدس.' وبالتالي فإن تزويد المعارضة بالأسلحة ينطوي على مخاطر، وفق ما يرى رودريش كيزفيتر، عضو في لجنة السياسة الخارجية للبرلمان الألماني. ويلفت في حديث مع DW إلى أن في أفغانستان وغيرها من الحروب التي تلعب فيها المسائل الدينية دورا، رأينا أنه يمكن سريعا استخدام الأسلحة ضد غير المسلمين وضد القوات الغربية. 'ولذلك يجب – عندما يتم تزويد جهة ما بالأسلحة – التفكير جيدا لمن'، على ما يقول السياسي المنتمي للحزب الديمقراطي المسيحي. وهو رأي يشاطره فيه جاسم محمد، الذي يوضح أنه في حال أراد الغرب المساهمة في إسقاط نظام الأسد فإمكانه فعل ذلك من خلال استخدام قواته العسكرية، مشددا على أن تسليح المعارضة 'خطأ'. ووفقا لمعلوماته يشير جاسم إلى أن الجهاديين بصدد تجميع الأسلحة لاستخدامها بعد سقوط نظام الأسد ضد قوى أخرى 'كحلف الناتو أو الولايات المتحدة'. حيرة الغرب ومشاكل حتى بعد إسقاط النظام ولكن امتناع الغرب عن تزويد المعارضة بالأسلحة دفع بالناس في سوريا إلى الشعور بأن الجهاديين هم القوة الوحيدة التي تساعدهم في محنتهم. وهذا من شأنه أن يدفعهم إلى تبني إيديولوجيتهم. وهذا ما تخشاه صحيفة الحياة الصادرة في لندن بحيث علقت قائلة: 'إلى جانب الدعم الروسي الإيراني وعدم مبالاة الغرب فإن مشروع الدولة الإسلامية يعطي النظام في دمشق قوة جديدة.' والسياسة الغربية في حيرة من أمرها: إما أن تمد المعارضة بالأسلحة التي قد تقع في أيادي خاطئة،أو أن تمتنع عن ذلك وتحصد انتقادات لاذعة بأنها غير مبالية إزاء الكارثة الانسانية المستمرة في سوريا منذ سنوات. 'الحل الوحيد هو تخلي الأسد عن السلطة' على ما يقول رودريش كيزفيتر الذي يعرب عن اقتناعه بأن ذلك سيكون خلال العام الجاري. ولكن تخلي الأسد عن السلطة لن يحل المشاكل الكثيرة في سوريا، بل 'على العكس، فإن غضب المعارضة سيوجه ضد الأقليات التي ساندت نظام الأسد وكذلك ضد المسيحيين والدروز'، على ما يقول كيزفيتر.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.