القاهرة (رويترز) - قال شاهد من رويترز إن إسلاميين متشددين حاولوا اقتحام مقر القائم بالاعمال الايراني في القاهرة يوم الجمعة احتجاجا على تنامي العلاقات مع طهران بعد انقطاع دام 30 عاما لكن الشرطة تصدت لهم. وتظاهر نحو 100 من اعضاء جماعتين سلفيتين ضد الخطوات التي اتخذتها مصر مؤخرا لتحسين العلاقات مع طهران والتي قطعت بعد الثورة الاسلامية الايرانية في 1979 . ومزق المحتجون العلم الايراني أمام مقر القائم بالاعمال بإحدى ضواحي القاهرة ورفعوا مكانه علم الثورة السورية احتجاجا على دعم ايران لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأزالت الشرطة العلم لاحقا. ويخشى المحتجون مما يرونها جهودا ايرانية لنشر المذهب الشيعي في الدول الاسلامية ذات الأغلبية السنية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن القائم بالاعمال الايراني مجتبى أماني بعد التظاهر أمام منزله قوله إن مزاعم محاولة نشر المذهب الشيعي في مصر "أكذوبة كبرى". واضاف ان "مصر السنية" مصدر قوة لايران. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لايران والمذهب الشيعي ونددوا بالقرارات الاخيرة للحكومة المصرية بالسماح لسائحين ايرانيين بزيارة مصر. وتحسنت العلاقات بين البلدين بشكل كبير بعد انتخاب الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يونيو حزيران الماضي. وزار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مصر للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في فبراير شباط في اول زيارة لرئيس ايراني منذ اكثر من ثلاثة عقود. ودعا أحمدي نجاد الى تحالف استراتيجي بين البلدين وعرض على مصر قرضا ماليا لمواجهة ازمتها الاقتصادية الراهنة.