تواصلت ردود الأفعال على زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى مصر، وشهد امس تظاهر المئات من السوريين المقيمين بمصر أمام فندق فيرمونت الواقع بطريق المطار احتجاجا على وجود ما وصفوه بقاتل الشعب السوري في مصر، ورددوا الهتافات المناوئة لإيران، كما نظم عدد من النشطاء السوريين وبعض أعضاء تيارات الإسلام السياسي، وقفتين احتجاجيتين أمام مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالدقي، احتجاجا على الزيارة. وأخلت نيابة الجمالية سبيل الشبان الأربعة الذين تم ضبطهم أثناء تظاهرهم أمام مسجد الحسين، اعتراضا على زيارة نجاد للقاهرة، بكفالة 500 جنيه لكل منهم، بعد أن وجهت لهم تهمة التعدي على رئيس دولة أجنبية. في المقابل نفى مجتبى أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة، وقوع أي اعتداء على الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال زيارته لمسجد الحسين أمس الأول. وقال في تصريحات له على هامش القمة الإسلامية، التي تستضيفها القاهرة أمس الأربعاء «بصفتي مرافقا للرئيس نجاد في كل تحركاته خلال زيارته للقاهرة، لم أشاهد أي اعتداء، بل كان هناك ترحيب وتأييد لإيران، كما ردد البعض هتافات تؤكد أن مصر وإيران يد واحدة. وأبرزت وسائل الإعلام الإيرانية ردود الأفعال الواسعة التي صاحبت زيارة نجاد للقاهرة، وقال موقع «عصر إيران» الإخباري إن ردود الأفعال الغاضبة كانت مفاجئة للرئيس الإيراني الذى استقبل بحفاوة بالغة، منذ اللحظة الأولى لوصوله مصر، وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى غضب نجاد من تصريحات شيخ الأزهر التي أكد فيها رفض المد الشيعي في دول المذهب السنى، مؤكدة أن هذه التصريحات كانت صادمة لنجاد، الذى كان يأمل أن تبدأ بلاده صفحة جديدة مع مصر. وأوضح موقع «عصر إيران» أن كلا من «موسوي» رئيس لجنة الحج والعمرة و«مجتبى أماني» مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، قاطعا حديث «الشافعي» أكثر من مرة تعبيرا عن غضبهم، ولفت إلى أن نجاد غادر الأزهر عقب إلقاء البيان مباشرة دون أن يجيب عن أسئلة الصحفيين. في المقابل اعتبرت الصحف الإسرائيلية أن زيارة نجاد لمصر، ستمكنها من توحيد الدول العربية ضد إسرائيل، واستشهدت صحيفة معاريف بتصريح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صبيح، في مقابلته مع التليفزيون المصري التي قال فيها إن الزيارة تمكن مصر من تكوين جبهة عربية ضد إسرائيل، فيما وصفت القناة الثانية الإسرائيلية واقعة الاعتداء على نجاد بأنها عكرت صفو زيارة نجاد للقاهرة.