تولى قومي هندي مثير للجدل يتوقع ان يترشح باسم المعارضة الى الانتخابات العامة المقررة في 2014 في الهند، منصبا اساسيا في حزبه الاحد في مرحلة جديدة من صعوده القوي. وتعين ناريندرا مودي الذي يثير استياء المسلمين والمدافعين عن العلمانية منذ المواجهات الطائفية الدامية التي شهدتها ولاية غوجارات في 2002، عضوا في المجلس البرلمان للحزب المحافظ الهندوسي باراتيا جاناتا. وتعتبر عضوية هذا المجلس هيئة تنفيذية حاسمة في الحزب. وقال مختار عباس ناقفي نائب رئيس الحزب ان "ناريندرا مودي قيادي كثير الموارد ونحن سعداء لانه اختار لعب دور اساسي في الانتخابات المقبلة"، مضيفا ان "مودي يحظى بشعبية كبيرة والناس في مختلف انحاء البلاد معجبون بقدراته القيادية". وانتخب مودي (63 سنة) في كانون الاول/ديسمبر الماضي حاكما في ولاية غوجارات التي تعتبر من اكثر الولايات نشاطا في البلاد، ويتولى فيها منصب الحاكم منذ 2001 اي منذ اربع ولايات متتوالية. ورغم انه لم يعلن صراحة ترشحه الى منصب رئيس الوزراء الذي يتولاه حاليا مانموهان سينغ، لا يعتبر ذلك الطموح سرا في حزبه. ويتوقع الخبراء نزالا بين مودي وراهول غاندي (42 سنة) المتحدر من سلالة نهرو غاندي. لكن يتعذر على مودي التخلص من ماضيه لان منظمات دفاع عن حقوق الانسان تتهمه بانه شجع ضمنا اعمال العنف الدينية سنة 2001 التي اسفرت عن سقوط الفي قتيل معظمهم من المسلمين المطاردين الذين قتل بعضها حرقا او بالرصاص. واندلعت الاضطرابات بعد مصرع 59 زائرا هندوسيا في حريق قطار، ونفى مودي تلك الاتهامات ولم يلاحقه القضاء. وقد نأت الدول الغربية عن مودي ووحدها بريطانيا رفعت مؤخرا تجميد علاقاتها به.