نيقوسيا (رويترز) - أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة القبرصية تفوق الزعيم المحافظ نيكوس اناستاسياديس لكنه سيخوض جولة اعادة الاسبوع القادم لعدم حصوله على الأغلبية اللازمة في انتكاسة لآمال المستثمرين في التوصل إلى اتفاق سريع لانقاذ الجزيرة من الافلاس. وقد يؤدي حدوث انهيار مالي في قبرص إلى تجدد أزمة ديون منطقة اليورو ويتوق المستثمرون لفوز اناستاسياديس لاتمام خطة انقاذ دولية يؤيدها بقوة والتي من المرجح ان تتضمن شروطا قاسية. وطغت اسوأ ازمة اقتصادية تشهدها قبرص منذ 40 عاما على مشكلة تقسيم الجزيرة لتصبح القضية الرئيسية في انتخابات هذا العام. وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز 87 في المئة من الأصوات تقدم اناستاسياديس وهو محامي (66 عاما) وحصوله على 45.2 في المئة من الأصوات وهي أقل من النسبة المطلوبة لتفادي جولة إعادة والتي تزيد عن 50 في المئة. وحصل منافسه اليساري ستافروس مالاس المدعوم من حزب الشعب العامل التقدمي الشيوعي على 27.1 في المئة من الأصوات فيما حل المرشح المستقل جورج ليليكاس في المركز الثالث وحصل على 25 في المئة من الاصوات. ووعد اناستاسياديس بالتوصل لاتفاق سريع مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي بشأن خطة انقاذ يريد المستثمرون الاتفاق عليها قبل ان تؤدي مشكلات الجزيرة الاقتصادية إلى عرقلة عملية دعم بقية دول منطقة اليورو.