دبي (رويترز) - تراجع سهم إعمار العقارية في بورصة دبي نحو أربعة بالمئة يوم الأحد بعد أن جاءت أرباح الشركة للربع الأخير دون تقديرات المحللين ليدفع بورصة الإمارة للنزول من أعلى مستوى لها في 37 شهرا. وانخفض سهم إعمار 3.7 في المئة لكنه مرتفع رغم ذلك 25 في المئة منذ بداية العام. وكان السهم صعد قبل إعلان النتائج مدفوعا بتفاؤل المستثمرين بشأن تعافي قطاع العقارات المتعثر في دبي. وهبطت أرباح إعمار 28 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي بفعل ارتفاع التكاليف اثر استئناف العمل بمشروعات كانت متوقفة في الإمارة. وقال رضا جمعة مدير المحافظ في بنك المشرق "مازال سهم إعمار رخيصا من وجهة نظري لكن بعد الصعود الذي شهدناه في يناير فإن السهم يتوقف لالتقاط الأنفاس." وأضاف "الإيرادت قوية ولكن هامش الربح انخفض بشكل كبير." وأشار جمعة إلى أن من المستبعد أن يحقق السهم أي مكاسب كبيرة أخرى قبل أن تعلن إعمار عن توزيعات الأرباح في وقت لاحق من الربع الجاري. ويتوقع المشاركون في السوق توزيع أرباح نقدية بواقع 0.1 درهم للسهم. وقال جمعة إن أي زيادة عن ذلك ستدعم أسهم الشركة. وضغط أيضا سهم بنك الاماراتدبي الوطني ذو الثقل في السوق على مؤشر البورصة بتراجعه 2.1 في المئة. وقال البنك إنه سيبدأ سداد جزء من الأموال التي تلقاها من الحكومة في 2008 وقدرها 12.6 مليار درهم (3.43 مليار دولار). وانخفض مؤشر سوق دبي 2.1 في المئة متراجعا من أعلى مستوى في 37 شهرا الذي سجله يوم الخميس. وهبوط اليوم هو أكبر انخفاض للسهم في يوم واحد منذ السابع من مارس آذار. وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي بدون تغير يذكر متراجعا 0.03 بالمئة من قرب أعلى مستوى في ثلاث سنوات الذي سجله يوم الخميس. وفي مصر صعد المؤشر الرئيسي 1.6 بالمئة مواصلا الصعود للجلسة الثالثة على التوالي بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في أربعة أسابيع يوم الخميس الماضي. وقتل متظاهر على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح يوم الجمعة عندما اشتبكت قوات الشرطة مع متظاهرين مناوئين للرئيس محمد مرسي. وقتل نحو 60 شخصا خلال ثمانية أيام من الاحتجاجات. وثارت موجة غضب جديدة في مصر بعد ظهور تسجيل مصور لمتظاهر جرد من ملابسه وتعرض للسحل والضرب بالهراوات على يد قوات الأمن المركزي. وقال سباستيان حنين مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني "هناك مقولة شهيرة تقول أقبل على الشراء عندما تراق الدماء في الشوارع.. وهذا بالضبط ما نراه في مصر." وأضاف "إذا كنت مغامرا فمن المنطقي أن يكون لك تعرض ضئيل لمصر في هذه الأيام. وحتى إذا أصبح الوضع أكثر اضطرابا من الناحية السياسية فهناك كثير من المستثمرين يراهنون على تحسن الأمور." وارتفع سهم البنك التجاري الدولي 1.4 بالمئة وصعد سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة 1.2 بالمئة فيما زاد سهم مجموعة طلعت مصطفى 3.3 بالمئة. وفي السعودية هبطت البورصة 0.3 بالمئة من أعلى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع الذي سجلته يوم السبت تحت ضغط أسهم البتروكيماويات. وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.3 بالمئة إلى 93.8 ريال. وقالت سابك أكبر شركة كيماويات في العالم إن إضرابا للعمال بوحدتها في هولندا تسبب في خفض الإنتاج. وأضافت أنها لا تعرف بعد مدى تأثير الإضراب على الأرباح أو الإنتاج. وقالت الرياض المالية في مذكرة "في أسوأ الأحوال سينتج عن ذلك توقف أو خفض العمليات الإنتاجية في هولندا إذا لم يتم التوصل إلى تسوية مع نقابة العاملين." ومنحت الرياض المالية سهم سابك توصية "بالشراء" محددة سعره المستهدف عند 120 ريالا. وهبط سهم كيان السعودية للبتروكيماويات 0.4 بالمئة وسهم رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) 1.1 بالمئة. وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات الأسهم بالمنطقة: تراجع مؤشر دبي 2.1 بالمئة إلى 1848 نقطة. وفي أبوظبي انخفض المؤشر 0.03 بالمئة إلى 2881 نقطة. وفي مصر صعد المؤشر 1.6 بالمئة إلى 5694 نقطة. وفي السعودية هبط المؤشر 0.3 بالمئة إلى 7033 نقطة. وفي قطر ارتفع المؤشر 0.02 بالمئة إلى 8726 نقطة. وفي الكويت زاد المؤشر 0.5 بالمئة إلى 6275 نقطة. وفي عمان خسر المؤشر 0.3 بالمئة إلى 5785 نقطة. وفي البحرين ارتفع المؤشر 0.08 بالمئة إلى 1086 نقطة. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)