اوباما يؤدي اليمين الدستورية في مراسم علنية

تشهد الولايات المتحدة الاثنين المراسم العلنية لأداء الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليمين الدستورية لولاية ثانية في منصبه.
ومن المتوقع أن يتوجه آلاف الأمريكيين إلى العاصمة واشنطن لحضور المراسم التي تتم وسط إجراءات أمنية مشددة، وتشمل فقراتها أداء غنائيا للمطربة بيونسي، ومواكب عرض، وفعاليات أخرى أكثر جدية.
وسوف تصطف الحشود على جانبي الطريق المؤدي إلى مقر الكونغرس (البرلمان) كي يشاهدوا الرئيس وهو يؤدي اليمين على سلم الهيئة التشريعية بالبلاد.
وكان اوباما قد أدى اليمين رسميا الأحد في مراسم بسيطة بالبيت الأبيض، حيث ينص الدستور على وجوب أداء الرئيس للقسم يوم 20 يناير/ كانون الثاني، وهو ما صادف يوم عطلة نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة.
وفي (الغرفة الزرقاء) الشهيرة بالبيت الأبيض، تعهد بصيانة دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه .
ومن المقرر أن يردد الرئيس الأمريكي الكلمات ذاتها في التنصيب العلني يوم الاثنين. ومن المتوقع كذلك أن يخصص اوباما جزءا من خطابه لتوضيح الخطوط العريضة لخططه خلال السنوات الأربع المقبلة.
وفي حفل استقبال لأنصاره مساء الأحد، أشار اوباما إلى أنه سيركز على الصالح العام و طيبة القلب، والمرونة، وحسن الجوار، والوطنية التي يتمتع بها الأمريكيون.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن اوباما قوله ما نحتفل به ليس الانتخابات ولا أداء رئيس لليمين. ما نفعله هو الاحتفال ببعضنا البعض ونحتفل بهذا البلد الرائع الذي نسميه الوطن.
وعقب أداء اليمين، سيتناول اوباما الغداء مع المشرعين - في إجراء تقليدي - في إحدى قاعات الكونغرس.
وبعد ذلك، من المتوقع أن يتبع اوباما التقليد الحديث بالسير وسط الحشود على الأقل لمسافة من رحلة العودة إلى البيت الأبيض.
بدوره، سيؤدي جو بايدن نائب الرئيس علانية القسم الذي أداه الأحد.
وشارك آلاف العمال والمتطوعين في الاستعدادات لاحتفالات الاثنين، حيث نصبوا خياما بيضاء، وصفّوا مقطورات ومولدات طاقة بمحاذاة طريق مواكب العرض، فيما زينوا المباني القريبة بألوان العلم الأمريكي: الأحمر والأبيض والأزرق.
وفي عام 2009، تزاحم نحو مليوني شخص في واشنطن لمشاهدة باراك اوباما وهو يؤدي اليمين الدستورية لأول مرة.
لكن بعد أربع سنوات، من المستبعد أن يتسم المزاج العام بالحماس ذاته، حسبما يقول بن رايت مراسل بي بي سي في واشنطن.
وبالرغم من ذلك، فإن أداء أول رئيس أمريكي ذي بشرة سمراء لليمين الدستورية الثانية في منصبه هي لحظة لا يرغب كثيرون في أن تفوتهم، بحسب مراسلنا.