بيروت (رويترز) - قال وزير الطاقة والنفط اللبناني جبران باسيل يوم الاربعاء انه من المقرر ان تعلن الحكومة يوم الخميس إطلاق المناقصات لأعمال التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط وفق جدول زمني يبدأ في منتصف يناير كانون الثاني عام 2013. وقال باسيل في مقابلة هاتفية مع رويترز "بموافقتها على مشروع هيئة النفط في جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الخميس تعطي الحكومة اللبنانية إشارة الانطلاق الرسمية لبدء مناقصات التنقيب عن النفط والغاز وهذا مؤشر أساسي لاستقطاب لبنان للشركات العالمية." وحسب قانون النفط فإن دورة التراخيص يطلقها مجلس الوزراء بناء على خطة رفعتها هيئة إدارة قطاع النفط ووزارة الطاقة. وقال باسيل ان الخطة التي قدمتها الهيئة ووزارة الطاقة "هي خطة كاملة فيها كل المواعيد الزمنية ابتداء من تأهيل الشركات إلى وضع العقود وتقديم العروض وتقسيم المياه وفض العروض والتفاوض مع الشركات المتبقية في الآخر وصولا الى توقيع العقود." ومضى يقول "تبدأ العملية الفعلية في منتصف يناير كانون الثاني 2013 بتأهيل الشركات وفي الثاني من مايو أيار 2013 تقدم كل شركة عروضها وبعد ستة أشهر تبدأ عملية فض العروض ومن بعدها التفاوض وبعد شهرين التوقيع. "وحسب التسلسل الزمني لهذه العملية يكون التوقيع في أول مارس آذار عام 2014 وهذا الوقت الطبيعي للعملية." وأوضح ان سباق الشركات ينطلق ابتداء من إعلان الدولة اللبنانية عن إطلاق عملية التراخيص. وكانت الحكومة اللبنانية وافقت في نوفمبر تشرين الثاني على تعيين هيئة إدارة قطاع النفط وذلك بعد عام ونصف العام من موافقة البرلمان على التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية. وكان باسيل قال في نوفمبر إن الحكومة "التزمت في مجلس الوزراء بناء على طلبنا بأن يتم إطلاق المناقصات قبل آخر هذا العام." وأكد أن التراخيص ستمنح لاتحادات كل منها مكون من ثلاث شركات على الأقل وليس لشركة واحدة لضمان عدم وجود احتكار. وفي سبتمبر أيلول الماضي قال باسيل إن المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد أظهر ان المياه الجنوبية تحتوي على 12 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي موزعة على مساحة ثلاثة الاف كيلومتر مربع. وأضاف أن مكمنا واحدا فقط من تلك المكامن قد يوفر احتياجات محطات الكهرباء اللبنانية 99 عاما. وتنامى الاهتمام بالتنقيب عن النفط قبالة سواحل لبنان منذ اكتشاف حقلين للغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل على الحدود البحرية مع جنوب لبنان. ويقول لبنان إنه اكتشف مكامن تحتوي على كميات واعدة من الغاز الطبيعي في قاع البحر وفقا لمسوح أجريت في عامي 2006 و2007. ويأمل لبنان ان تساعد اكتشافات الغاز الضخمة في معالجة ارتفاع الدين العام والنقص المزمن في الطاقة الكهربائية. وكانت 27 شركة عالمية قد اشترت معلومات المسح السيزمي الذي اجرته شركة سبكتروم النرويجية قبالة السواحل اللبنانية بملايين الدولارات. وابدت كثير من الشركات اهتمامها بالتنقيب ومنها كيرن انرجي البريطانية وجينل انرجي المدرجة في لندن. وقال باسيل ان اطلاق المناقصات يشكل اختبارا لمدى جدية الشركات فيما يتعلق بنفط وغاز لبنان. وكان مسح بالتقنية ثنائية الأبعاد شمل كل مساحة المنطقة الاقتصادية الخالصة خلال السنوات الاخيرة والبالغة حوالي 22700 كيلومتر مربع اي أكثر من مثلي مساحة لبنان الاجمالية اشار الى وجود حوالي 40 منطقة صالحة للتنقيب عن النفط والغاز. (إعداد ليلى بسام للنشرة العربية هاتف 009611983885 - تحرير عبد المنعم هيكل)