قتل اثنان من رجال الاطفاء وجرح اخران عشية عيد الميلاد في مدينة صغيرة شمال شرق الولاياتالمتحدة في فخ نصبه مسلح لهم انتحر ايضا، في حادث جديد مرتبط باسلحة نارية بعد عشرة ايام على مجزرة نيوتاون. وقال جيرالد بيكيرينغ قائد شرطتر البلدة الصغيرة الواقعة على ضفة بحيرة اونتاريو ان رجال الاطفاء استهدفوا بعيد وصولهم قبيل الساعة السادسة (11,00 تغ) لاطفاء حريق ابلغوا بحدوثه هاتفيا. واوضح ان مطلق النار يدعى وليام سبينغلر (62 عاما) وصدر حكم سابق عليه في جريمة قتل. ويبدو انه اضرم النار بسيارة ومنزل قبل ان يتخذ موقعا له ليطلق النار من عدة اسلحة. وتابع "عندما وصل الاطفائيون الى المكان تعرضوا لاطلاق نار"، مؤكدا ان الامر كان "فخا نصب لهم". واضاف قائد الشرطة ان "اربعة من رجال الاطفاء اصيبوا بالرصاص توفي اثنان منهم ونقل اثنان آخران الى المستشفى"، مؤكدا انهم في حالة خطيرة. واكد بيكيرينغ ان شرطيا خامسا اصيب بجروح طفيفة. ولم يستبعد قائد شرطة البلدة ان يكون اشخاص آخرون قتلوا ايضا في الحريق الذي دمر سبعة منازل بالكامل. وياتي هذا الحادث في اوج جدل في الولاياتالمتحدة حول الاسلحة الفردية في اعقاب حادث اطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الذي ادى الى مقتل 27 شخصا بينهم عشرون طفلا في نيوتاون بولاية كونيتيكت (شمال شرق) في 14 كانون الاول/ديسمبر. وقد انتحر مطلق النار آدم لانزا في المدرسة. وقال بيكيرينغ ان مطلق النار الذي صدر حكم عليه في مقتل جدته في 1981 وافرج عنه في 1998 استخدم عدة اسلحة بينها "بندقية واحدة على الاقل". واضاف انه بعد تبادل اطلاق النار مع الشرطة "انتحر باطلاق رصاصة في رأسه". ودان حاكم ولاية نيويورك اندرو كويو الحادث وعبر عن تعازيه لعائلات الضحايا. ووقع الحادث في حي على ضفة بحيرة، هادىء جدا عادة. وقد سبب صدمة كبيرة لسكان البلدة الذين يبلغ عددهم خمسة آلاف نسمة. وقال بيكيرينغ ان "ويبستر بلدة رائعة. نعيش بامان هنا ومأساة كهذه امر مروع لنا". من جهته، صرح رئيس فرق الاطفاء في البلدة روب بوتييه "لا علم لي بحدوث امر كهذا في ويبستر من قبل، ان يطلق شخص ما النار على رجل اطفاء". وتتسبب الاسلحة الفردية بمقتل ما معدله 31 الف شخص سنويا في الولاياتالمتحدة 18 الفا منهم في حوادث انتحار. وشهدت الولاياتالمتحدة 62 حادثة اطلاق نار اوقعت عددا كبيرا من الضحايا منذ 1982 استخدمت في معظمها اسلحة رشاشة وبنادق اشتراها القتلة بصورة قانونية. وقدر عدد الاسلحة غير العسكرية في الولاياتالمتحدة في 2009 بنحو 310 ملايين قطعة، ما يوازي قطعة واحدة تقريبا لكل مواطن. والاميركيون معرضون 20 مرة اكثر للقتل بسلاح ناري من اي مواطن في اي من البلدان المتقدمة. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد بعد حادثة نيوتاون تصميمه على تحريك المسألة الحساسة المتعلقة بتنظيم الاسلحة النارية وطالب بمقترحات ملموسة بحلول كانون الثاني/يناير. وقال الرئيس الاميركي "آمل ان لا تكون ذاكرتنا قصيرة، وان لا ننسى ما حدث في نيوتاون واننا سنبقى محفزين للتقدم في هذا الموضوع في غضون شهر". واعلن اوباما تعيين نائب الرئيس جو بايدن على رأس مجموعة عمل مكلفة العمل على هذا الموضوع واعداد توصيات بحلول الشهر المقبل. لكن لوبي السلاح الاميركي القوي اكد انه يرفض ادخال اي تعديل قانوني بهدف تقييد حيازة السلاح. ورفض واين لابيار، نائب رئيس الجمعية الوطنية للاسلحة، رفضا قاطعا التشريع الذي اقترحته اثر المجزرة السناتورة ديان فينشتاين بهدف منع وتقييد نقل وحيازة على الاقل 100 بندقية هجومية ورشاشة.